أميركا الدولة الوحيدة المعزولة عن اتفاق باريس للمناخ

  • 11/8/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - أصبحت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تعارض اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015 بعد انضمام سوريا الى المبادرة الدولية الساعية الى مكافحة التغير المناخي. وكانت سوريا، التي تعصف بها حرب أهلية، ونيكاراغوا الدولتين الوحيدتين اللتين لم تنضما للاتفاقية التي تضم 195 دولة عند توقيعها عام في 2015. وانضمت الحكومة اليسارية في نيكاراغوا للاتفاقية الشهر الماضي بعد أن نددت بها في بادئ الأمر باعتبارها ضعيفة للغاية. ومن شأن انضمام سوريا للاتفاقية أن يعزل الولايات المتحدة، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر مصدر للانبعاثات الضارة بعد الصين، باعتبارها البلد الوحيد الذي يعارض الاتفاقية. أكد مصدر رسمي سوري الاربعاء انضمام دمشق إلى اتفاقية باريس حول المناخ بموجب مرسوم وقعه الرئيس بشار الأسد. وقال المصدر الرسمي "انضمت سوريا إلى اتفاق باريس حول المناخ وصدر مرسوم رئاسي بهذا الشأن". وجاء توقيع المرسوم بعدما كان مجلس الشعب السوري أقر في 22 تشرين الأول/اكتوبر بالأكثرية "مشروع القانون المتضمن التصديق على انضمام سوريا إلى اتفاق باريس الخاص بتغير المناخ" حيث "أصبح قانونا". وكانت سوريا أعلنت الثلاثاء أمام قمة المناخ الـ23 في مدينة بون انها ستنضم الى الاتفاقية لتصبح الولايات المتحدة الدولة الوحيدة خارجها. ورحبت أطراف مشاركة في الاجتماعات الممتدة على مدى 12 يوماً والتي يتوجب عليها تفصيل الاتفاقية وتطبيقها بخبر انضمام سوريا. وقال المتحدث باسم اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ نيك نوتال أن على السوريين تقديم "أدواتهم للمصادقة" (أي الرسالة الرسمية الموقعة من دمشق) في مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل أن يصبح التزامهم بالاتفاق رسمياً. وتكون بذلك سوريا الغارقة في حرب دامية الدولة الـ197 التي توقع على اتفاقية المناخ الهادفة إلى الحد من الاحتباس الحراري. ودخلت الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في فرنسا في كانون الأول/ديسمبر 2015 حيز التنفيذ في 4 تشرين الثاني/نوفمبر في العام 2016. في باريس، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء عدم توجيه دعوة الى سوريا للمشاركة في قمة المناخ المقررة في باريس في 12 كانون الاول/ديسمبر. واكدت الخارجية في لقاء صحافي الكتروني ان "قمة 12 كانون الاول/ديسمبر في باريس تهدف الى جمع اللاعبين العالميين الاساسيين في قطاعي المناخ والمال. ولم توجه دعوة الى سوريا" للحضور. كما ذكّرت بان "اتفاقية باريس (المبرمة في 2015) تهدف الى احتواء الاحترار الشامل دون درجتين مئويتين وتعزيز قدرات التكيف مع تغير المناخ وتوجيه الدفق المالي نحو انشطة ذات انبعاثات ضئيلة من غازات الدفيئة". ودعي حوالى مئة رئيس دولة وحكومة الى القمة التي تنظمها فرنسا بعد عامين على ابرام اتفاقية باريس، والتي "لم يدع اليها (الرئيس الاميركي) دونالد ترامب راهنا" لان المدعوين هم قادة دول "التزمت تطبيق الاتفاق"، بحسب الرئاسة الفرنسية. وأعلن ترامب انسحاب بلاده من اتفاق باريس.

مشاركة :