السيسي حذَّر من ضربة أميركية ضد «حزب الله»

  • 11/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القبس – خاص| علمت القبس من مصدر دبلوماسي عربي، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أبلغ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال لقائهما الاحد، بضرورة الضغط على قيادات «حزب الله» لعدم التصعيد على خلفية استقالة رئيس الوزراء، سعد الحريري، محذراً من أن الإدارة الأميركية في طريقها الى اتخاذ اجراءات جديدة على حزب الله، وقد يكون من بينها توجيه ضربة عسكرية ضد قواعد الحزب. وكان السيسي قد استقبل بري الأحد الماضي في مدينة شرم الشيخ. الى ذلك، وفي مقابلة مع شبكة «سي أن بي سي» الأميركية، قال السيسي ردا على سؤال عما إذا كانت مصر ستدرس اتخاذ إجراءات ضد حزب الله، «إن الموضوع لا يتعلق باتخاذ إجراءات من عدمه». واعتبر أن الاستقرار في المنطقة «هش في ضوء ما يحدث من اضطرابات في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال ودول أخرى». كما اعتبر أن «هناك حاجة إلى مزيد من الاستقرار، وليس عدم الاستقرار. والمنطقة لا يمكن أن تتحمل المزيد من الاضطرابات». عون يتريث في غضون ذلك، يواصل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون لقاءاته التشاورية مع الافرقاء السياسيين، فيما لم يسجل اي تبدل في مقاربته لاستقالة رئيس الحكومة من الرياض. اذ أفادت مصادر بعبدا أن رئيس الجمهورية أبلغ من التقاهم أنه ما زال متريثا في البت في استقالة الحريري، لا سيما أن إعلانها لم يتم في شكل متناغم مع الاعراف. وفيما طمأنهم الى ان الوضع الامني والمالي والاقتصادي مستقر، أشار الى انه يريد التواصل مع الحريري ليفهم الاسباب الحقيقية للاستقالة، لافتة الى أن رئاسة الجمهورية لا تعتبر الحريري مستقيلا انما تتصرف على اساس انه لا يزال رئيس مجلس وزراء لبنان. بدوره، لم يبدُ رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعيدا من موقف رئيس البلاد. فهو اعتبر خلال لقاء الأربعاء ان «الحكومة ما زالت قائمة، وان اعلان الرئيس الحريري استقالته بهذا الشكل لن يغير من كامل أوصافها». ورأى ان «اللبنانيين على رغم كل الازمات التي واجهتهم استطاعوا ان يتجاوزوا كل الصعاب متسلحين بوحدتهم وتحصين ساحتهم الداخلية»، معتبرا ان «ما يواجهنا اليوم يفترض منا جميعا ان نحصن هذه الوحدة». ولم يحمل اليوم الرابع على استقالة الحريري جديدا يكشف النقاب عن اللغز المُحيّر الذي دفعه في اتجاه خيار وضع الدولة اللبنانية برمتها امام واقع يشبه الاحجية يستعصي تلمس حلها. وباستثناء اعلان مكتبه الاعلامي عن تلقيه اتصالا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناول التطورات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، علما ان عباس كان اجرى في المملكة العربية السعودية امس الاول محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، لم تظهر للعلن اي حركة او نشاط للرئيس الحريري. الدعم الأميركي على صعيد آخر، وفي خطوة تدل الى عدم تأثر الدعم الاميركي للبنان وأمنه بخطوة الرئيس الحريري، استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون، نائبة وزير الدفاع للقوات الجوية الأميركية هايدي غرانت على رأس وفد، في حضور السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، وتناول البحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين وبرنامج المساعدات الأميركية الخاصة بتسليح القوات الجوية اللبنانية. وتلت السفيرة ريتشارد بيانا نوهت فيه بـ «الإنجازات التي حققها الجيش في مواجهة الإرهاب على الحدود وفي الداخل»، مشيرة الى «أن حكومة بلادها حوّلت أخيرا إلى الحكومة اللبنانية مبلغا من المال قدره 42.9 مليون دولار لتغطية جزء من التكاليف التي يحتاج اليها الجيش لحماية الحدود، خصوصا تلك التي احتاج اليها خلال معركته الأخيرة ضد الجماعات الإرهابية»، معربة عن «التزام الولايات المتحدة الحفاط على لبنان الآمن، المستقر، الديموقراطي والمزدهر، ومساعدة الشعب اللبناني من خلال مشاريع انمائية مختلفة، والتمسك بالشراكة القائمة مع الجيش». وليس بعيدا، أصدر سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان اليوم موقفا أكدوا فيه «دعمهم القوي لوحدة لبنان واستقراره وسيادته وأمنه وشعبه» بعد استقالة الرئيس الحريري، داعين «جميع الأطراف إلى متابعة الحوار البنّاء والاعتماد على العمل المنجز خلال الأشهر الأحد عشر الماضية بهدف تقوية مؤسسات لبنان والإعداد للانتخابات النيابية في مطلع 2018 وفقاً لأحكام الدستور»، ومجددين «التزامهم المستمر بالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في إطار الشراكة القوية لضمان استقراره وتعافيه الاقتصادي المستمرين».عناصر من حزب الله ومؤيدون له في مدينة النبطية جنوب لبنان خلال تشييع ثلاثة قتلى سقطوا في سوريا – (ا ف ب)

مشاركة :