أكد الأمين العام للمنبر الديمقراطي، بندر الخيران، أهمية ترجمة رسالة سمو الأمير إلى أعضاء مجلس الأمة لبرنامج عملي حقيقي تتبناه السلطتان التنفيذية والتشريعية للحفاظ على وحدة وكيان المجتمع الكويتي من الأخطار المحيطة به على المستويات كافة، وأضاف أن الأحداث والتوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط لها تداعياتها الخطيرة والمدمرة على الوحدة الوطنية الكويتية، مشيدا في الوقت ذاته بالدور الكبير للسياسة الخارجية الكويتية في تعاملها مع الأزمة الخليجية الحالية ومساعي سمو الأمير في إيجاد حل ومخرج صحيح لها. وقال الخيران، في تصريح صحافي، إن المرحلة المقبلة تتطلب خلق أجواء صحية نحو مناخ تصالحي عام ينطلق أساسا من تفعيل الدستور وتعزيز قيم الديمقراطية بأسسها وأطرها السليمة، بعيدا عن أي محاولات لوأدها، مما يتطلب إلغاء ترسانة القوانين والقيود عليها وعلى الحريات العامة بشكل يضمن سيادة الأمة عبر هيئتها المنتخبة ورقابة الأداء الحكومي وإزالة كل مسببات الاحتقان السياسي. وأضاف أن تقوية الجبهة الداخلية وتماسكها يتطلبان وحدة القرار السياسي والالتفاف عليه، بعيدا عن المناكفات والصراعات التي دأب البعض على ممارستها بتفتيت المجتمع وتحويله إلى «كانتونات» صغيرة تحمل ولاءات محددة، بما يجهض مفهوم المواطنة الدستورية، لافتا في السياق ذاته إلى أهمية إعادة الاعتبار إلى العمل السياسي الجماعي المنظم، وفتح آفاق واسعة له.
مشاركة :