صرح مدير موانئ عدن أن حركة الملاحة البحرية في موانئ عدن عادت إلى طبيعتها بعد 3 أيام من قرار تحالف دعم الشرعية غلق المنافذ اليمنية البحرية والجوية والبحرية. وأوضح محمد أمزربة أن توجيهات صدرت من قيادة التحالف تقضي بالسماح لميناء عدن باستقبال السفن في مرافئه الثلاثة، باعتبار أنها تخضع لسيطرة الشرعية وتحت الإشراف المباشر للتحالف والحكومة اليمنية. وعلى الصعيد الميداني، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع الميليشيات الانقلابية، مستهدفة منصة إطلاق صواريخ في صنعاء ومعسكرات تدريب للميليشيات في حجة شمال غرب البلاد، بالتزامن مع تقدم جديد لقوات الشرعية في جبهة نهم القريبة من العاصمة صنعاء حيث سيطرت على هضبة القناصين والصافح السفلي، كما استكملت السيطرة على ما تبقى من الهضاب السود. وارتفعت وتيرة الضربات الجوية لطائرات التحالف مستهدفة معسكرات وثكنات الميليشيات الانقلابية في صنعاء، ومناطق المواجهات في عدة محافظات مع تصاعد حدة المعارك في جبهة نهم القريبة من العاصمة صنعاء.وسقط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات بينهم قياديون في الضربات التي طالت معسكرات تدريبية في صنعاء وذمار وحجة، آخرها معسكر تدريبي للحوثيين في منطقة هران بمديرية افلح اليمن بمحافظة حجة، والذي استهدفته مقاتلات التحالف بأكثر من 15 غارة سقط خلالها أكثر من 60 قتيلا. وكان الجيش الوطني اليمني أعلن عن سقوط قيادات حوثية عليا في هذه الغارات التي تزامنت مع وصول رئيس ما يسمى المجلس السياسي صالح الصماد، إلى المنطقة حيث تتعدد التكهنات بشأن مصيره. إلى ذلك، أدان البيت الأبيض، أمس، الهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على السعودية، مشدداً على أن الأنظمة الصاروخية في اليمن لم تكن موجودة قبل الصراع. كما وصف البيت الأبيض الهجمات الصاروخية للحوثيين على السعودية بأنها تهديد للأمن الإقليمي. وكانت الولايات المتحدة اتهمت إيران، الثلاثاء، بإمداد المتمردين الحوثيين في اليمن بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو، ودعت الأمم المتحدة إلى تحميل إيران المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن. وقالت السفيرة الأمريكية في المنظمة الدولية، نيكي هيلي، إن المعلومات التي كشفت عنها السعودية أظهرت أن الصاروخ الذي أطلق في يوليو إيراني من طراز (قيام)، ووصفته بأنه «نوع من الأسلحة التي لم تكن موجودة في اليمن قبل الصراع». وتستهدف القوات التي تقودها السعودية، والتي تدعم الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن، الحوثيين المتحالفين مع إيران. وأفادت هيلي أن الحرس الثوري الإيراني انتهك قرارين لمجلس الأمن بشأن اليمن وإيران بتقديمه الأسلحة للحوثيين. وأضافت أن صاروخا جرى إسقاطه فوق السعودية، السبت، «ربما يكون إيراني المنشأ أيضا». وتابعت: «نشجع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين على اتخاذ الإجراء اللازم لتحميل النظام الإيراني المسؤولية عن هذه الانتهاكات».
مشاركة :