قال العضو المنتدب لمركز الأمن الغذائي في أبوظبي، خليفة العلي، إن «وضع الأمن الغذائي القوي للإمارات، مكّنها من تصدير 70% من كمية المواد الغذائية المستوردة إلى عدد من الدول، بينها دول مجاورة»، مؤكداً أن «المخزون الاستراتيجي للإمارات من السلع الرئيسة كبير للغاية، ويفيض لمدة أكثر من عام عن حاجة عدد السكان البالغ نحو تسعة ملايين نسمة». وأضاف العلي في تصريحات صحافية، أمس، في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، على هامش الإعلان عن الدورة الأولى للمعرض الدولي للاستثمار الزراعي في الخارج، الذي تنطلق فعالياته في أبوظبي، الأسبوع المقبل، إنه «على الرغم من أن دولة الإمارات ليست زراعية وتقع في منطقة قليلة الأمطار، إلا أن المؤسسات الدولية المعنية بتقييم منظومات الدول للأمن الغذائي صنفتها في المجموعة الأولى من أربع مجموعات»، موضحاً أن «السبب وراء ذلك يرجع إلى وجود شركات إماراتية غذائية على مستوى العالم، أبرزها (الظاهرة) و(جنان)». وذكر العلي أن «معرض الاستثمار الزراعي يتميز بعرض أكثر من 300 فرصة استثمارية بقطاع الزراعة، في عدد من الدول، بقيمة 18.4 مليار درهم». وشدد «على الاهتمام الكبير الذي توليه إمارة أبوظبي ودولة الإمارات للاستثمار في قطاع الزراعة»، لافتاً إلى «الفوائد الكبيرة لهذا الاستثمار في تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات». وأكد العلي أن «الإمارات مؤهلة لقيادة الأمن الغذائي في المنطقة»، موضحاً أن «لدى الدولة شركات زراعية عملاقة تعمل في أكثر من 60 دولة بقارات العالم الست، فضلاً عن أن لديها مساحات شاسعة مزروعة في عدد من الدول، لاسيما في السودان ومصر وصربيا وناميبيا وإيرلندا وجنوب إفريقيا، إضافة إلى مشروعات للحوم في إسبانيا، كما لديها صوامع كبيرة لتخزين المواد الغذائية في أبوظبي ودبي والفجيرة التي تضم أكبر صومعة في المنطقة بطاقة استيعابية تبلغ 300 ألف طن، علاوة على صومعة للسكر في جبل علي، تعد الأكبر على مستوى العالم بطاقة مليون طن، فضلاً عن صومعة في اليونان، إلى جانب صوامع في دول أخرى، منها مصر». ونوه «بقوة وجودة موانئ الدولة، خصوصاً ميناءي خليفة وجبل على، إضافة إلى تميز الإمارات في الخدمات اللوجستية».
مشاركة :