أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، التقرير الأول لمؤشر الابتكار في التنقل الحضري، الذي يُعد الأول من نوعه دبي - الإمارات اليومعلى مستوى العالم، بمشاركة 30 مدينة عالمية، منها: لندن ونيويورك وميونيخ وإسطنبول وهونغ كونغ وكوالالمبور، إضافة إلى إمارة دبي، وتم اعتماد التقرير من مجلس مديري الاتحاد العالمي للمواصلات العامة. 3 ركائز يساعد مؤشر الابتكار في التنقل الحضري على إيجاد شبكة معلوماتية عن المدن المتقدمة في مجال التنقل المبتكر، للاستفادة القصوى منها في تعزيز الابتكار في هذا القطاع، ويستند المؤشر إلى ثلاث ركائز رئيسة، هي: أولاً: «الجاهزية» من حيث وجود رؤية استراتيجية مبتكرة للتنقل، وامتلاك الإمكانات اللازمة لتعميم، وتطبيق الرؤية والخطة ذات الصلة. ثانياً: «التطبيق» وتعُنى بكفاءة تطبيق خطة الابتكار في مجال التنقل، ومدى ملاءمة السياسات والتشريعات للابتكار في هذا القطاع. ثالثا: «جودة الحياة» وهي تتيح التعرف إلى كيفية ودرجة تجاوب المتعاملين أو المستهدفين مع حلول التنقل المبتكرة، وملاءمة هذه الحلول للمتطلبات الصحية والبيئية المستدامة. 5 مدن كبرى طبقت فيها النسخة التجريبية من المؤشر عام 2016، هي: لندن، وهلسنكي، وسنغافورة، وساو باولو، ودبي. ويأتي المؤشر انسجاماً مع «استراتيجية دبي للابتكار» التي تتضمن نحو 20 مبادرة يتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات، بهدف جعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم، ويعد قطاع النقل إحدى الركائز الرئيسة للاستراتيجية. وتضمن التقرير آليات حساب مؤشر الابتكار في التنقل الحضري، ونتائج المدن حسب محاور المؤشر، وأهم التوصيات العملية التي يمكن أن تطبقها المدن لتنفيذ حلول ابتكارية في تطوير منظومة المواصلات. كما حدد عجلة الابتكار في التنقل الحضري (Innovation Wheel)، وتتمحور في إشراك الجهات المعنية في وضع وتنفيذ خطط النقل، والتركيز على المتعامل عند تنفيذ مشروعات وبرامج النقل، وكذلك التركيز على مصدر التحديات وتوفير حلول مبتكرة لها، بدلاً من توفير حلول تقليدية، والاستفادة من البيانات الكبيرة، والقدرات الكامنة في المجتمع، إلى جانب المرونة في السياسات والتشريعات لمواكبة التطورات السريعة، والمتابعة المستمرة للخطط والمشروعات والمبادرات. وتم تحديد معايير المؤشر من خلال عقد مقارنات معيارية على مستوى الجهات المعنية بقطاع النقل والمواصلات حول العالم، وتحديد مجالات الابتكار في هذا القطاع، وتنظيم ورش عمل مع المتخصصين في مجال النقل الحضري، حيث طبقت النسخة التجريبية من المؤشر في خمس مدن كبرى، هي: لندن، وهلسنكي، وسنغافورة، وساو باولو، ودبي، عام 2016. ويهدف المؤشر إلى تعظيم الاستفادة من خلال التعاون بين المدن، وإجراء المقارنات المعيارية في مجال الابتكار في التنقل، وتوفير شبكة معلوماتية عن المدن المتقدمة في مجال التنقل المبتكر، وتصنيف ومقارنة مختلف ركائز ابتكار التنقل التي يقيسها مؤشر الابتكار في المناطق الحضرية، وصولاً للتحسين والتطوير الذاتي من خلال تبادل الخبرات واستخدام المؤشرات المشتركة. وقال المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، إن «الاتحاد العالمي للمواصلات العامة (UITP) اختار إمارة دبي لإطلاق التقرير الأول للمؤشر، حيث طبق على التنقل في الإمارة، وتبين أن دبي متقدمة بشكل كبير في مجال الجاهزية والقدرات في مجال الابتكار في التنقل الحضري، كما أن دبي تنفذ المشروعات المبتكرة في التنقل بكفاءة وفاعلية، وأنها تركز على التكامل في أنظمة النقل والمواصلات، بما يثري مفهوم الابتكار في هذا المجال، بهدف ملاءمة الحلول للمتطلبات المستدامة والتأثير بشكل إيجابي في جودة الحياة للمتنقلين». وسيحصر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، في الفترة المقبلة، بيانات مؤشر الابتكار في التنقل الحضري للمدن ويجمعها؛ المشارَكة كل ثلاث سنوات، وستضاف خمس مدن سنوياً إلى المؤشر، ويُدعى عدد من المؤسسات العالمية للإسهام في استمرارية المؤشر، وسيدرس كذلك تطوير نظام تقني لمساعدة المدن المشاركة في المؤشر على استخدام البيانات المشتركة لإجراء دراسات وتحاليل لمساعدتها على اتخاذ قرارات تطوير منظومة النقل والمواصلات.
مشاركة :