أنهى طيارو شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران إضرابهم في مدينة ميونيخ وذلك بعد أن استمر الإضراب ثمان ساعات حسبما كان مخططا له. وقال متحدث باسم اتحاد كوكبيت للطيارين الألمان مساء اليوم الأربعاء إن الاتحاد راض عن مسار الإضراب. واضطرت لوفتهانزا لإلغاء 140 رحلة من ميونيخ وإليها بسبب الإضراب والاستعانة بطيارين متطوعين لتنفيذ الرحلات الدولية. غير أن جدول رحلات الشركة سيظل متأثرا مساء اليوم وصباح يوم غد الخميس بهذا الإضراب رغم انتهائه. وتعتبر ميونيخ من المحطات الرئيسية في الطيران الألماني حيث يربط مطارها الدولي بين العديد من مطارات العالم ويمثل أهمية خاصة لشركة لوفتهانزا. وقالت متحدثة باسم الشركة إنه ليس هناك حتى مساء اليوم أي ركاب "عالقون" يحتاجون للمبيت على حساب الشركة بسبب تأجيل رحلاتهم جراء الإضراب ولكن الشركة اتخذت رغم ذلك إجراءات وقائية بهذا الاتجاه. وقالت الشركة في وقت سابق إن الإضراب الذي بدأه الطيارون منذ أسبوعين على مراحل متفرقة سيكلفها نحو 6ر77 مليون دولار. واضطرت الشركة التي تتخذ من مدينة كولونيا مقرا لها إلى إلغاء نحو 140 رحلة اليوم الأربعاء نتيجة الإضراب الذي أعلن عنه الطيارون العاملون على متن طائرات الشركة المتجهة إلى مطار ميونيخ. ولجأ الطيارون إلى هذا الإضراب لدعم زملائهم ضد خطط الشركة الجديدة بشأن التقاعد المبكر للطيارين. يشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة خلال الأسبوعين الماضيين التي يلجأ فيها طيارو لوفتهانزا للإضراب عن العمل. ونفذ الطيارون إضرابا لمدة ثلاثة أيام في نيسان/أبريل الماضي دعما لمطالبهم الخاصة بتحسين شروط التقاعد، وتسبب هذا الإضراب في خسائر قدرت آنذاك بنحو 77 مليار دولار أيضا. وبدأ إضراب الطيارين في مطار ميونيخ اليوم في تمام الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت الألماني، الثامنة بتوقيت جرينتش، وذلك حسبما أعلن اتحاد كوكبيت للطيارين الألمان. وانتقد توماس كلور، المسئول بشركة لوفتهانزا، هذا الإضراب قائلا اليوم الأربعاء في مطار ميونيخ إنه لا يمكن القبول بأن تشل النقابات العمالية جميع انشطة الشركة. واضطرت الشركة لإلغاء 218 رحلة من مطار فرانكفورت الأسبوع الماضي بسبب إضراب الطيارين. وكان إضراب آخر للطيارين العاملين لدى شركة جيرمان وينجز المملوكة لشركة لوفتهانزا قد اضطر الشركة أيضا لإلغاء 116 رحلة داخلية. ويسعى طيارو الشركة البالغ عددهم نحو 5400 طيار يعملون لدى لوفتهانزا وجيرمان وينجز و لوفتهانزا كارجو للشحن لإقناع الشركة بالإبقاء على نظام التقاعد الحالي والذي يسمح لهم بالتقاعد المبكر في سن 55 عاما مع الاستمرار في تقاضي جزء من رواتبهم في حين تعتزم الشركة إلغاء هذا النظام بالنسبة للطيارين الذين يتم تعيينهم اعتبارا من عام 2014.