شيخ الأزهر: العنف سمة بائسة للحضارة الإنسانية

  • 11/9/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج» قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر: إن العُنف المتبادل بين الشرق والغرب أصبح هو السمة البائسة، التي تعزل حضارتنا المعاصرة، عن باقي الحضارات الإنسانية، على مدى الأزمان، مؤكداً أن حضارة إنسان القرن الحادي والعشرين لا تمثل إلَّا تراجعاً حضارياً مخيباً للآمال.وأضاف، أمام مؤتمر الشرق والغرب، الذي انعقد في مدينة روما، أنه كان من المأمول إنسانيًّا وأخلاقيًّا، أن يبدأ عهد جديد- بعد الحرب الباردة- تسود فيه علاقات التعاون والتكامل، وتبادُل المنافع والمصالح بين الدول الثرية والدول الفقيرة، غير أن السياسة العالمية المندفعة بمنطق المال والقوة والسلاح، استبدلت بالحرب الباردة حربًا جديدة، ومعسكرًا جديدًا أيضا، هو معسكر بلاد المسلمين، وبلاد غير المسلمين، وكانت الحرب من جيل جديد من الحروب، يقتل الضحية فيه نفسه بنفسه، وبمالِه وعلى أرضه، كآلة عن أنظمة قابعة وراء البحار من سماسرة الحروب وتجار الأسلحة، لتسويق صورة مشوهة عن الإسلام كدِين، مؤكدا أنَّ المسلمين هم ضحايا الإرهاب، ويدفعون ثمنه من دمائهم، أضعاف ما يدفَعُه غيرهم مئات المرات، وهم المستهدفون من أسلحته ونيرانه، وضرب اقتصادهم، وتدمير طاقاتهم، وإبقاؤهم في حالةِ اللا حياةِ واللا موتِ.وشدد شيخ الأزهر على أن الأديان الإلهيَّة لا يمكن أن تكون سببًا في شقاء الإنسان، فكلها قد اتفقت على تحريمِ دم الإنسان، وصِيانة حياته، وليس في متون الأديان ولا نصوصها المقدسة ما يدعو إلى سفك دماء الناس، مشددا على ضرورة نشر ثقافة التعايش والسلام.

مشاركة :