واشنطن تؤكد دعمها للبنان وتعتبر «حزب الله» إرهابياً

  • 11/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» لا يزال الانتظار سيد الموقف، بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري يوم السبت الماضي، فيما بقي الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على موقفه بانتظار عودة الحريري إلى لبنان للوقوف عند أسباب الاستقالة، ليصار إلى اتخاذ القرار المناسب، ويؤيده في ذلك رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وبالتالي لن يقدم الرئيس عون على أي خطوة دستورية قبل جلاء المشهد كله، بحيث إنه في حال عاد الحريري وقدّم استقالته خطياً إليه وهذا هو المتوقع، فسيعلن عون عن استشارات نيابية ملزمة، يصار بعدها إلى تكليف رئيس حكومة جديد، في وقت تؤكد مصادر متابعة أنه لا إمكانية لتسمية اسم غير الحريري نفسه، إلا أن ذلك لا بد أن يترافق مع تسوية جديدة تأخذ في الاعتبار ما حصل، وتقبل بشروط الحريري الجديدة التي سيتمسك بها، لا بل أكدت هذه المصادر أنه لو قبل عون الاستقالة لا بد أن يكلف الحكومة مهمة تصريف الأعمال كما يقول الدستور، لكن لا يمكن لحكومة تصريف الأعمال أن تمارس عملها في غياب رئيسها، ومن هنا ضرورة عودة الحريري لوضع حد لحالة الانتظار وتحديد الخطوة المقبلة. وواصل الرئيس عون، لليوم الثالث على التوالي لقاءاته ومشاوراته التي بدأها مع قيادات وشخصيات رسمية وسياسية وحزبية ومرجعيات روحية، أبرزها رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض، رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون، ورئيس «حزب الاتحاد» الوزير السابق عبد الرحيم مراد، رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب، الأمين العام للحزب «الشيوعي»حنا غريب ورئيس تيار «الكرامة» الوزير السابق فيصل كرامي، على أن يوسّعَ في الساعات المقبلة إطارَ هذه المشاورات، في وقت طمأن الجميع بأن الوضع الأمني ممسوك وكذلك الوضع النقدي والاقتصادي، وأنّ البلاد تجاوزت تردّدات الاستقالة وما كان يمكن أن ينجمَ عنها لولا الإجماع الوطني الذي عبّر عنه القادة السياسيون من مختلف الأطراف، وإسراع المراجع المصرفية والنقدية والمالية إلى تأكيد قدرة لبنان على استيعاب أيّ فوضى مالية التي استبِقت بتدابير ناجحة، كما بالنسبة إلى جهوزية القوى العسكرية والأمنية، إنما حذّر بشدّة من مخاطر الشائعات التي تساهم فيها مجموعات غوغائية أحياناً، وأخرى تقصد جرَّ البلادِ إلى فتنة داخلية، وأكّد ضرورةَ عدم الأخذ بها.وكان عون قد شدّد أمام وفد البنك الدولي برئاسة سيرج كمار جا أمس، أهمية ما يقوم به البنك الدولي في مجال توفير الدعم لتنمية البلدان الاقتصادية، شاكراً استمرار دعمه للبنان والتزامه العمل مع حكومته، إضافة إلى دعمه مشاريع تنمية وتطوير العديد من القطاعات لا سيما البنى التحتية والتربية والصحة، فيما أكد كمار جا مواصلة البنك الدولي دعم لبنان في المجالات كافة، مشيرا إلى أن شراكة البنك مع لبنان طويلة الأجل وهو ملتزم العمل مع حكومته.ومن جانبه، لفت الرئيس بري خلال لقاء الأربعاء النيابي أمس إلى «أننا نعتبر أنه لا توجد استقالة دستورية بحسب النصوص والأعراف والآليات»، مشيرا إلى «أننا بانتظار أن يأتي رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ليبنى على الشيء مقتضاه». وأكد بري أن «كل اللبنانيين رغم كل الأزمات التي واجهتهم استطاعوا أن يتجاوزوا كل الصعاب متسلحين بوحدتهم وتحصين ساحتهم الداخلية»، وقال: ما يواجهنا اليوم يفترض منا جميعاً أن نحصن هذه الوحدة والحكومة ما زالت قائمة وإعلان الحريري استقالته بهذا الشكل لن يغير بكامل أوصافها، مشدداً على أن «المشكلة السياسية التي أوجدتها الاستقالة لا تحل إلا بحكومة سياسية».إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن «علاقتنا بالحكومة اللبنانية وثيقة ولن تتغير وندعم سيادة لبنان واستقراره»، مشيرة إلى «أننا ندعم الحكومة اللبنانية ونعتبر حزب الله منظمة إرهابية»، لافتةً إلى أنه «لم يكن لنا علم مسبق بإقدام سعد الحريري على الاستقالة». كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن «موسكو قلقة إزاء تطورات الوضع في لبنان على خلفية استقالة الحريري»، مشيرة في بيان إلى أن «موسكو قلقة إزاء تطورات الوضع في لبنان الصديق، وباتت تهدد التوجهات الإيجابية التي كانت تتطور بشكل ناجح في لبنان منذ نهاية عام 2016». وأكد سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان دعمهم القوي لوحدة لبنان واستقراره وسيادته وأمنه ولشعبه، داعين جميع الجهات إلى متابعة الحوار البنّاء والاعتماد على العمل المنجز خلال الأشهر الأحد عشر الماضية، بهدف تقوية مؤسسات لبنان والإعداد للانتخابات النيابية في مطلع 2018 وفقاً لأحكام الدستور. وفي بيان أمس، شدد سفراء الاتحاد الأوروبي على التزامهم المستمر بالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في إطار الشراكة القوية لضمان استقراره وتعافيه الاقتصادي المستمرين.

مشاركة :