طقوس الكتابة.. خريطة ذهنية أم اضطراب؟

  • 11/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عصام أبو القاسم (الشارقة) تواصلت مساء أمس الأول الندوات الثقافية المصاحبة لفعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ36، التي تختتم بعد غدٍ السبت، وشهدت قاعة الأدب محاورة تحت عنوان «التقاليد والعادات اللصيقة بالمنجز الإبداعي»، قدمها وأدارها القاص الإماراتي محسن سليمان، واستهل مداخلاتها الناقد المصري محمد عبد المطلب، مستعيداً إشارات وإحالات في المتن الشعري العربي الكلاسيكي، وقال إن في وسعنا أن نستدل بها على تفضيلات بعض الشعراء القدامى من الأماكن والأزمنة، مشيراً إلى أن الوقوف على تقاليد وعادات الكتَّاب يستلزم قراءة سيرهم، ولكن «في الأدب العربي المتاح هو السيرة الذاتية المنقاة». وقال في هذا السياق: «حين كتب لويس عوض سيرته الذاتية بشكل صريح لم تتقبله عائلته، وحين كتب محمد شكري سيرته انطمرت معه»، ومن ثم تحدث عبد المطلب عن «عادات» ارتبطت بتجربة نجيب محفوظ، ونقلت عبر المقربين له». من جهتها، قالت الروائية الإماراتية فتحية النمر: «أستمد كتاباتي من مصادر عدة، من تجربتي الحياتية ومن تجارب أصدقاء وأناس أعرفهم، وفي أوقات أخرى تخطر الموضوعات في ذهني حين أكون جالسة على سجادة الصلاة». وذكرت النمر أنها دائماً ما تستهل أعمالها الروائية حين تكون خارج الدولة، في سفرة ما ببلد ما. وبعد ثلاث روايات أنجزتها في وقت سابق، قالت النمر إنها صارت تعتمد على «خريطة ذهنية». أما القاص والشاعر الإماراتي سلطان العميمي، فذكر أنه لا يؤمن «بطقوس للكتابة لكن هذا لا يعني أن سواي لا يمارسها». وزاد: «للأسف مسألة الطقوس تحولت إلى وهم»، مشيراً إلى أن من يتكلم عن هذه الطقوس بين المبدعين الأقل إنتاجاً وإبداعيةً. وقال: «أحياناً الطقوس لا تدل إلا على حالة اضطراب نفسي». وأضاف: «إن كان يفعل ذلك فاعتقد أن انتحاره نتيجة طبيعية». وشدد العميمي على أنه لا يؤمن بارتباط الإبداع بطقوسيات وعادات يجب على المبدعين ممارستها.

مشاركة :