خلال ندوة «راهن اللغة»: العربية تعيش حالة ازدهار

  • 11/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» استضاف ملتقى الكتاب في الندوة، حملت عنوان «راهن اللغة العربية وقضاياها المعاصرة»، وشارك في الندوة كل من الكاتب والأكاديمي اللبناني الدكتور سماح إدريس، والشاعرة والناقدة المصرية الدكتورة ثريا العسيلي، وأدارها المؤلف والقاص السوري إسلام أبوشكير.وناقشت الندوة صراعات الوجود والبقاء التي تخوضها لغتنا العربية، وما يتعلق بهويتها وتفعيل تداولها، واتساع مدى انتشارها في الأوساط العامة والاختصاصية، وذلك في ظل ما تتعرض له الكثير من اللغات من اجتياح اللهجات المحلية واللغات الأجنبية الأخرى.وبدأ الدكتور سماح إدريس حديثه بطرح تساؤل حول هل تعاني اللغة العربية أزمة، قبل أن يقول: «ما الذي نعنيه بالأزمة، حيث يبدو أننا اعتدنا الحديث عن الأزمات من دون تقديم شرح وتحليل لأسبابها ومكوناتها، حتى فقدت كلمة أزمة معناها، وتحولت إلى مصطلح إضافي من مصطلحات جلد الذات العربية، التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الإحباط».وأضاف إدريس: «أزمة اللغة العربية هي جزء لا يتجزأ من أزمتنا في العالم الذي نعيش فيه، حيث الواقع الثقافي لدينا في كثير من دولنا العربية يعاني، فالثقافة وما يتبعها من لغة وإنتاج أدبي وفلسفي، تحتاج إلى دعمٍ ورعاية، ووسائل تدريب وتطوير، وورش عمل ومؤتمرات وغيرها من الفعاليات التي تُثريها، فاللغة شأنها في ذلك شأن أي كائنٍ آخر، لا يمكن أن ينمو بالرغبات والتمني، والركون إلى ماضٍ مجيد».من جانبها قالت الدكتورة ثريا العسيلي: «نلاحظ أننا عندما نتحدث عن التحديات التي تواجه لغتنا العربية، نتناول الموضوع بكثير من السلبية، والنظرة التشاؤمية، ونكرر الحديث بأن لغتنا تحتضر، في الوقت الذي تشهد فيه لغتنا ازدهاراً في بلدانٍ غير ناطقة بها، حيث يُقبل الآن عدد كبير من الأجانب على قراءتها والبحث في أدبها وسحر بلاغتها، كما أن كثيراً من الجاليات العربية المقيمة في دول المهجر تحرص على تدريس أبنائها العربية معتمدة في ذلك بشكل أساسي على تعليم القرآن الكريم».

مشاركة :