انتقد ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الأربعاء (10 سبتمبر 2014)، الاتحاد الدولي (فيفا) قائلاً إنه تهاون في التعامل مع حوادث التمييز خلال كأس العالم. وقال المسؤول الفرنسي، في افتتاح مؤتمر لمناهضة التمييز في روما: "من الجيد أن تُشكَّل العديد من اللجان ومجموعات العمل، لكنها لن تنجح دون بنية تحتية وقواعد". وتابع: "وضع الاتحاد الأوروبي نظام مراقبة معقدًا لكل المباريات التي تنطوي على مخاطر كبيرة؛ لذلك على عكس كأس العالم، تم تطبيق سياسة عدم التسامح بكل حزم وقوة". \ ويبدو أن بلاتيني كان يشير إلى إخفاق الفيفا في فرض عقوبات على جماهير مكسيكية رددت هتافات مسيئة بالإسبانية ضد حراس مرمى الفرق المنافسة خلال مباريات. وقال كلاوديو سولسر رئيس لجنة الانضباط في الفيفا وقتها إن قرار عدم فرض عقوبات على المكسيك جاء لأن الإساءة لم تستهدف لاعبًا بعينه. كما لم يتخذ الفيفا أي إجراء ضد جماهير ألمانية طلت وجوهها باللون الأسود في مباراة أمام غانا، وكذلك ضد جماهير كرواتية رفعت أعلامًا للنازيين الجدد. وأضاف بلاتيني: "الكرة مرآة المجتمع؛ تعكس قدراته لكنها تبرز عيوبه". وتابع: "يتعين علينا العمل على حماية الفئات الأكثر ضعفًا. التمييز بلاء شوَّه التاريخ لسنوات طويلة.. لا يمكن بعد الآن القبول بوجوده في مجتمعاتنا التي يتعين معاملة الجميع فيها على قدم المساواة".
مشاركة :