شددت واشنطن على أن الهجمات الصاروخية الحوثية على المملكة تعتبر تهديدا للأمن الدولي، وذلك بعد اتهام الأولى لنظام إيران بإمداد انقلابيي اليمن بالأنظمة الصاروخية والإشراف على تشغيلها بواسطة خبراء إيرانيين ولبنانيين. فيما اعترف نظام طهران بضلوعه في الهجوم على الرياض في تبرير واهٍ؛ حيث عزا رئيس النظام حسن روحاني الجريمة الحوثية، بأنها رد على عمليات التحالف العربي في اليمن. حسب زعمه. وقال البيت الأبيض في بيان أمس: «إن هجمات الحوثيين الصاروخية على المملكة، بدعم واشراف من الحرس الثوري الإيراني، تهدد الأمن القومي الإقليمي، وإن الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون في اليمن لم تكن موجودة قبل بدء الصراع». في إشارة واضحة لضلوع نظام طهران في امداد الميليشيات بالأسلحة.حزم فرنسي من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة صحافية نشرت أمس الأربعاء، أنه يجب مواصلة التعامل بحزم مع نشاطات إيران الإقليمية وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية. ودعا ماكرون، الذي وصل إلى الإمارات في زيارة رسمية تستغرق 24 ساعة، في زيارة هي الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ انتخابه رئيسا في مايو الماضي، إلى عدم فتح «جبهة إضافية» مع إيران. وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس إنها تتعامل بجدية مع اتهامات الولايات المتحدة لإيران بانتهاك قرارين لمجلس الأمن الدولي، وحثت نظام طهران على الإذعان لجميع التزاماته الدولية. وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أكدت الثلاثاء، أن إيران تمد ميليشيات الحوثي في اليمن بصواريخ، بينها صاروخ أطلقه المتمردون باتجاه المملكة مؤخرا، ودعت الأمم المتحدة إلى تحميل النظام الإيراني المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن الدولي. وقال ألكسندر جورجيني، المتحدث باسم وكيل وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين في إفادة صحفية يومية: «نأخذ هذه الإشارات الأمريكية على محمل الجد، ونولي أهمية قصوى لامتثال إيران لجميع التزاماتها الدولية بما يشمل حظر نقل الأسلحة الذي جاء في قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2216 و2231». ولم يرد جورجيني عند سؤاله عن دعم باريس لاحتمال اتخاذ إجراءات حيال الأمر في مجلس الأمن.الجامعة العربية وفي السياق، أعلنت جامعة الدول العربية أمس تضامنها مع المملكة ضد أي تهديدات خارجية تستهدفها وتستهدف أمنها. واستنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، حالة التصعيد غير المسبوق التي تمارس ضد المملكة. وردا على سؤال حول التدخلات الإيرانية في الدول العربية، قال: إن التدخلات هي موضع رفض عربي، وتعكس رغبة في إشاعة التوتر والاضطراب من أجل ممارسة الهيمنة على الآخرين وهذا أمر مستهجن ولن يقبل به أحد. وذكر أبوالغيط أن الواجب العربي يحتم التضامن مع المملكة العربية السعودية وهي تواجه تلك التهديدات الخطيرة لأمنها، مؤكدا من جهـة أخرى أن توسيع دائرة الصراع في اليمن أمر مؤسف وتقف وراءه أطراف معروفة تستهدف ليس فقط استمرار المواجهة في اليمن قائمة دون أفق لنهايتها بل إشعال الأوضاع في المنطقة كلها. واعتبر الأمين العام أن «الاستقرار الإقليمي لن يبدأ في التحقق إلا عندما تعيد هذه الأطراف النظر بالكامل في سياساتها تجاه العرب، وتقوم بمراجعة حقيقية للنهج الذي اتبعته في السنوات السابقة والذي يدخل المنطقة في دوامة من الصراع والاضطراب»اجراءات التحالف من جهة أخرى، صرح مدير موانئ عدن بأن حركة الملاحة البحرية في موانئ عدن عادت إلى طبيعتها بعد 3 أيام من قرار تحالف دعم الشرعية غلق المنافذ اليمنية البحرية والجوية والبحرية. وأوضح محمد أمزربة أن توجيهات صدرت من قيادة التحالف تقضي بالسماح لميناء عدن باستقبال السفن في مرافئه الثلاثة، باعتبار أنها تخضع لسيطرة الشرعية وتحت الإشراف المباشر للتحالف والحكومة اليمنية. وعلى الصعيد الميداني، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع الميليشيات الانقلابية، مستهدفة منصة إطلاق صواريخ في صنعاء ومعسكرات تدريب للميليشيات في حجة شمال غرب البلاد، بالتزامن مع تقدم جديد لقوات الشرعية في جبهة نهم القريبة من العاصمة صنعاء حيث سيطرت على هضبة القناصين والصافح السفلي، كما استكملت السيطرة على ما تبقى من الهضاب السود. وارتفعت وتيرة الضربات الجوية لطائرات التحالف مستهدفة معسكرات وثكنات الميليشيات الانقلابية في صنعاء ومناطق المواجهات في عدة محافظات مع تصاعد حدة المعارك في جبهة نهم القريبة من العاصمة صنعاء.
مشاركة :