أظهر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرائد عماد السالمي (تونسي) ثقة كبيرة بقدرة فريقه على الخروج فائزا من لقاء الديربي أمام التعاون غداً على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة ضمن الجولة الرابعة من منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. السالمي الذي سمّته الإدارة الرائدية قبل أيام مدرباً لفريقها الكروي عوضاً عن المقال من منصبه كرستوف فالتوك (مقدوني)، فتح قلبه لـ «الرياضية»، وتحدّث دون تحفّظ عن استعدادات فريقه للمباراة، وعن العمل الذي قام به في الأيام الماضية. يخشى على فريقه غداً من فقدان التركيز، مؤكداً أن مباريات الديربي تُلعب على جزئيات بسيطة. السالمي اعتبر ثقة إدارة عبداللطيف الخضير بإمكانياته وساماً على صدره، متمنياً أن يحالفه التوفيق في اللقاء ويقدم لهم الفوز. يشيد بإمكانيات ثنائي التعاون بولو ايفولو (كاميروني) وجهاد الحسين (سوري) لكنه لاينظر لهما بعين الاعتبار، كونه يؤمن أن كرة القدم لعبة جماعية، ومن الواجب أن يحذر من جميع لاعبي الفريق المنافس. تحدث كثيراً عن مهمته، هذا وأكثر في اللقاء التالي : كيف ترى ثقة إدارة النادي وقرارها بتكليفك مدرباً للفريق بعد إقالة المدرب السابق كرستوف فالتوك ؟ - بداية أشكر الرئيس عبد اللطيف الخضير ومجلس الإدارة على ثقتهم بي وتكليفي مدرباً للفريق، أعتبر ثقة الرائديين عموما بقدراتي وساماً على صدري، وأتطلع إلى رد الجميل للجميع ولكل من وثق بي، ومنحهم انتصاراً ثميناً يساهم في عودة الثقة إلى الفريق. ماذا عن المواجهة أمام التعاون ؟ - ستكون صعبة بلاشك، الفريقان يملكان تاريخاً جيداً، ومواجهات الديربي بينهما لها طعم ونكهة خاصة، فضلاً عن حاجة كلا الفريقين لنقاط المباراة بعد النتائج غير المرضية للجماهير في الجولات الثلاث الأولى. وماذا عن تحضيراتكم في الأيام الماضية؟ - مؤكد إنني لن أكشف أوراقي هنا، ولكن كان عملنا يتركز على تصحيح الأخطاء التي وقعنا بها في اللقاءات أمام الفيصلي والنصر والعروبة. وكيف ترى الدعم الإداري والشرفي لكم في الأيام الماضية ؟ - إدارة النادي لم تقصّر، وقفت إلى جانب اللاعبين ورفعت روحهم المعنوية منذ الخسارة من العروبة، كذلك الحال بالنسبة لأعضاء الشرف، نتطلع إلى الفوز لترجمة جهودهم. ما الذي تخشاه على فريقك في المواجهة؟ - بكل صراحة مثل هذه المباريات تتطلب تركيزاً تاماً، أكثر ما أخشاه هو فقدان التركيز كون لقاءات الديربي تُلعب على جزئيات بسيطة جداً. بصراحة هل ترى الرائد مؤهلاً للفوز بالنظر إلى النتائج في الجولات الثلاث الماضية ؟ - نعم، لدينا عناصر محلية وأجنبية مميزة، ونملك لاعبي خبرة بعضهم مثل المنتخبات السعودية على مستوى الفئات السنيّة والمنتخب الأول، وفي الأيام الماضية تدرّبنا جيداً وخُضنا لقاءين وديين استفدنا منهما كثيراً. ثنائي التعاون ايفولو وجهاد الحسين أسماء تسّبب القلق لأي مدرب كيف ستتعامل معهما ؟ - بالتأكيد هما اسمان مميزان، ومصدر قوة التعاون، ولكنني أنظر للمنافس عادة كمجموعة لايكون تركيزي على عنصر دون آخر، كرة القدم لعبة جماعية، الاحترام والتركيز يكون على كافة العناصر. بعيداً عن الجوانب الفنية، ما الذي حرصت عليه في حديثك مع اللاعبين خلال الأيام الماضية؟ - حرصت على رفع روحهم المعنوية، ومطالبتهم بتغيير الصورة التي كان عليها الفريق، صحيح إننا لم نكن نستحق الخسارة على الأقل في لقاءين من الثلاثة، ولكنني طالبت اللاعبين بمصالحة الجماهير، والظهور بالصورة المعروفة عنهم، كانت اجتماعات متفاوتة بين فردية وجماعية، ستؤتي ثمارها في الملعب إن شاء الله. تتولى تدريب الفريق في مرحلة صعبة، مباراة ديربي وبعد ثلاث خسائر.. يبدو أنك لست محظوظاً ؟ - في عالم كرة القدم أثمن الانتصارات تلك التي تأتي في ظروف صعبة وحرجة، قبلت المهمّة لأنني أهلٌ لها، ومقدراً ثقة الإدارة بإمكانياتي.