الآن، أصبح قرار وزارة العمل بالسماح لمرافقي المقيمين بالعمل مفهوما، بعد أن أوضحت الوزارة بأن القرار يقتصر على الأزواج والزوجات دون الأبناء والبنات، وهو ما كان ملتبسا في السابق، ووصفته في مقال سابق بالقرار غير المفهوم الذي يتناقض مع سياسات الوزارة الساعية للسعودة وتقليص عدد الأجانب من العمالة غير المؤهلة أو الخبيرة! ولن أقف عند تفسير توضيح الوزارة، وهل هو تراجع عن خطأ ارتكب أم تفسير لفهم خاطئ، فالمهم الآن أن الأمور قد صوبت، فلم يكن منطقيا ولا مقبولا أن يسمح لأبناء وبنات المقيمين بالعمل دون امتلاك الكفاءات والخبرات التي تضيف لقطاع العمل والإنتاج بدلا من أن تأخذ منه، فيكفينا مصيبتنا في بعض العمالة الأجنبية الأمية التي لا تضيف أي خبرات لسوق العمل، وبدلا من ذلك حولته إلى أكبر ورشة تدريب للأجانب! لكنني ــ في المقابل ــ ما زلت أرى أن المقيمين الدائمين الذين ولدوا وعاشوا على تراب المملكة منذ عدة أجيال يستحقون معاملة خاصة تسمح لهم بالعمل، فالمقيمون الدائمون يعملون ويدخرون وينفقون في البلد، بعكس المقيمين العابرين الذين يعملون لسنوات معدودة يحولون فيها معظم أموالهم للخارج، فهم جزء من المجتمع السعودي يمتلكون هويته وإن لم يمتلكوا جنسيته!. jehat5@yahoo.com