إيران: معركة تحرير إدلب ستبدأ قريباً

  • 11/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن، عمان، دمشق ـ رويترز، أ ف ب أعلن كبير مستشاري المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي من حلب اليوم (الأربعاء)، قرب بدء عمليات استعادة مدينة إدلب شمال غربي سورية ومناطق شرق البلاد، مثنياً على جهود التحالف الإقليمي الممتد من طهران إلى بيروت. يأتي ذلك بالتزامن مع نجاح الجيش السوري والقوات المتحالفة معه بتطويق مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية شرق البلاد، والتي تعد آخر المدن التي لا يزال يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية. وقال علي أكبر ولايتي: «قريباً سنمشط شرق سورية ثم منطقة إدلب في الغرب». وأضاف أن «تدخل طهران في الحرب الأهلية السورية حال دون اتساع دائرة العنف». وتابع مخاطباً مجموعة من المقاتلين المتطوعين الشيعة «خط المقاومة يبدأ من طهران ويعبر من بغداد ودمشق وبيروت وصولاً إلى فلسطين»، وذلك بحسب ما نقل الإعلام الحربي التابع لجماعة «حزب الله» عنه. وزيارة ولايتي هي ثاني زيارة يقوم بها مسؤول إيراني كبير لسورية خلال أسبوعين، في ما تعزز إيران من دعمها المعلن للحكومة السورية. وحذر رئيس أركان الجيش الإيراني خلال زيارة نادرة إلى سورية الشهر الماضي، إسرائيل من اختراق المجال الجوي السوري والأراضي السورية قبل يوم من زيارته إلى خط قتال أمامي قرب حلب. وطهران متهمة بالسعي إلى مد نفوذها في العالم العربي بهدف شق طريق بري إلى البحر المتوسط عبر العراق وسورية. وتقول المعارضة السورية إن الوجود العسكري الإيراني في سورية يؤجج النزاع الطائفي، وتلقي باللوم على الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران في تغييرات سكانية تسببت في تشريد السنة. من جهة ثانية أفادت «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا) بأن الجيش السوري سيطر «على مساحات جديدة في محيط مدينة البوكمال» في محافظة دير الزور، مشيرةً إلى أن «وحدات الجيش والقوات الحليفة أحكمت الطوق على أوكار إرهابيي داعش في مدينة البوكمال في شكل كامل وبدأت عمليات مكثفة لاجتثاث آخر بؤرهم من المدينة». وقال مصدر ميداني من القوات الحليفة للجيش السوري إنّ «قوات كبيرة من حزب الله (اللبناني) تقدمت لتصل إلى أطراف جنوب البوكمال، ثم عبر جزء منها إلى الجهة العراقية بمساعدة من قوات الحشد الشعبي العراقي لتلتف حول البوكمال وتصل إلى أطرافها الشمالية». ويشدد الحشد الشعبي على أن قواته لم تدخل الاراضي السورية. وتراجع التنظيم المتطرف خلال الأيام الماضية إلى البوكمال التي من المتوقع أن تشهد آخر أهم المعارك ضد المتشددين بعدما خسروا غالبية مناطق سيطرتهم في سورية والعراق، خصوصاً بعد طردهم الأسبوع الماضي من قضاء القائم المقابل للبوكمال على الجهة العراقية.

مشاركة :