أكد مدير عام الشرطة الفلسطينية حازم عطاالله اليوم (الأربعاء)، أنه يتوجب على حركة «المقاومة الإسلامية» (حماس) نزع سلاحها من أجل إنجاح اتفاق المصالحة الذي وقعته الشهر الماضي مع حركة «التحرير الوطني الفلسطيني» (فتح). وقال عطالله للصحافيين في مدينة رام الله: «نحن نتحدث عن سلطة وقانون وسلاح واحد»، مكرراً تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ورداً على سؤال في شأن إمكان السماح لكتائب «عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس» بالاحتفاظ بسلاحه عند تولي السيطرة على الشرطة في قطاع غزة أجاب: «هذا مستحيل. كيف يمكنني تولي الأمن عندما يوجد هناك كل تلك الصواريخ والمسدسات وغيرها؟ هل هذا ممكن؟». وتساءل عطالله «كيف يمكنني أن أكون مسؤولاً؟ من سيقف ويقول أنا مدير عام الشرطة، وأنا المسؤول، في حال لم أسيطر على كل شيء». ولم يتطرق اتفاق المصالحة إلى مستقبل الجناح العسكري لحركة «حماس»، التي ترفض حتى الآن فكرة نزع سلاحها. وأكد وجود حوالى ثمانية إلى تسعة آلاف رجل شرطة كانوا يعملون في غزة قبل سيطرة «حماس» عليه، سيعودون إلى عملهم، مشيراً إلى أن عودتهم الى غزة تحتاج إلى «دعم مالي كبير، لأن موازنتها ستتضاعف»، فيما رفض فكرة الاندماج مع قوات الشرطة التي تقودها الحركة. وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة، سيسعى الطرفان أيضاً إلى تشكيل حكومة وحدة، بينما يمكن لـ «حماس» ان تنضم في نهاية المطاف الى «منظمة التحرير الفلسطينية»، الشريك التفاوضي الرئيس لإسرائيل في محادثات السلام. وقامت «حماس» في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بتسليم معابر قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية، لكن مسؤولين فلسطينيين ما زالوا يطالبون بالسيطرة فعلياً عليها. وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله الثلثاء الماضي على أهمية تمكين الحكومة من بسط سيطرتها وسيادتها الكاملة على كل المعابر في قطاع غزة وقال، إنه «لا يمكن للمعابر أن تعمل من دون أمن كما هي عليه الحال لغاية اللحظة، ومن دون سيطرة فعلية للأجهزة الأمنية فيها». ورفضت «حماس» في بيان تصريحات الحمدالله، مشيرة إلى أنها قامت بتسليم السيطرة في شكل كامل. وفي السياق، أفاد عطا الله أن القوات الفلسطينية في الضفة الغربية استأنفت التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد تعليقه في تموز (يوليو) الماضي، احتجاجاً على سياساتها في شأن القدس. وقال عطا الله: «تم إعادة التنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإسرائيل قبل أسبوعين، وعودته إلى ما كان عليه قبل وقفه»، مضيفاً «التنسيق مع الشرطة لم يتوقف لأنها تتابع قضايا مدنية».
مشاركة :