قفزت كميات التمور الموردة من مزارع الواحة إلى مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور "للتمور وطن 2014" إلى معدلات مرتفعة في التوريد وصلت إلى 17 طناً وذلك وفقاً لإحصاءات الرصد والمتابعة اليومية لتوريد التمور الى مزاد المهرجان. وتشير التوقعات الى زيادة هذا الرقم تدريجياً خلال أيام نهاية الأسبوع "الجمعة والسبت المقبلين" نظراً لعقد المزاد في الفترة المسائية (الساعة الخامسة عصراً الساعة الثامنة مساء). في حين لا يزال المهرجان يستقطب المزيد من المزارعين والتجار، الذين أظهروا اهتماماً كبيراً بالمزاد، وذلك من خلال المسارعة في توريد التمور، والحضور في وقت مبكر قبل انطلاق موعد المزاد الذي يعقد في ساعات الصباح الأولى حيث تتدفق المركبات من جميع المناطق في الواحة. كما سجلت تداولات الأمس صفقة قياسية لصنف الخلاص "الجامبو" بمبلغ وصل إلى 8 آلاف ريال للمن الواحد ( المَنّ 240 كيلوغراماً)، كانت من نصيب المستثمر محمد الدوسري، الذي أشار إلى أن مواصفات هذا المن جاءت مختلفة عن غيره من التمور الأخرى المعروضة من الصنف نفسه، باللون الأصفر، وحجمها الذي تجاوز 9 غرامات، وتماسك التمرة، والطعم اللذيذ، مشيرا إلى أنه كسبها بخبرته الطويلة في تجارة التمور، وخبرته العريضة في أسواق التمور بالمملكة بشكل عام وأسواق الأحساء بشكل خاص، لافتاً إلى أن المهرجان وفر على المستثمر عناء البحث عن التمور في مزارع الواحة، وفي ذلك ضياع للوقت والجهد، وعدم توفر التمور المفرزة التي ينتج عنها فئة الجامبو التي أخذت في التزايد، متوقعا مزيداً من الصفقات القياسية خلال عمر المهرجان حيث موسم التمور لا يزال في بداياته الأولى، وأن الوقت لا زال يخبئ الكثير من المفاجآت السارة للمزارعين، مشيداً بدور الأمانة وشركائها على مستوى التنظيم اليومي لفعاليات المزاد، مؤكداً بأن الاستثمار في تمور الأحساء مضمون للطلب الكبيرة من داخل المملكة وخارجها وهي تمثل الجودة والأصالة للتمور دون منازع، ويمثل سلعة رائجة حيث يصدره بكميات كبيرة من هذا النوع الفاخر من التمور إلى دولة قطر، والإمارات، والبحرين.