توفي خمسة عمال آسيويين وأصيب سبعة آخرون في انهيار جدار ساند بمشروع الطريق الدائري الأول «شارع أم القرى» بمكة، بينما لا تزال قوات الدفاع المدني تواصل البحث عن جثث تحت الانقاض وفور سقوط الجدار باشرت فرق الدفاع المدني الحادث وبدأت عمليات البحث عن جثث العمال الذين وقع عليهم الجدار. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لصحة منطقة مكة المكرمة عبدالوهاب شلبي أن الانهيار أسفر عن وفاة عمال وتم نقل جثتين إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر وثلاث جثث إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل بالششة، ريثما يتم الانتهاء من كافة الاجراءات والتحقيقات التي تجريها الجهات المعنية. وأشار شلبي إلى أنه تم إسعاف حالات منها حالتان تم نقلها إلى عيادات بن لادن و3 جرى نقلها إلى مستشفى الملك فيصل كما تم نقل حالتين إلى مستشفى الملك عبدالعزيز لتلقي العلاج اللازم وحالة واحدة جرى تنويمها في مستشفى الملك عبدالعزيز وأخرى تم معالجتها والسماح لها بالخروج. وكشف شلبي عن أن المتوفين ثلاثة منهم من الجنسية الباكستانية واثنان من الجنسية الهندية، مؤكدًا أن جميع المصابين يخضعون لرعاية صحية شاملة وحالتهم مستقرة. وعبر عدد من أقرباء المتوفين الذين وقعوا ضحايا تحت جسر جبل الكعبة بعد انهيار جدار ساند بارتفاع 15م وطول 100م تقريبًا وهو عبارة عن مكعبات خراسانية معمولة كساند تابعة لامتداد مشروع الطريق الدائري الأول، عن عميق حزنهم وألمهم الشديد على مصابهم الجلل بعد فراق ذويهم، مؤكدين في الوقت نفسه أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها بجوار المسجد الحرام وأن الضحايا كانوا من الأيدي العاملة المتفانين في عملهم بالشركة وكانوا يستعدون للسفر إلى بلادهم خلال الأيام المقبلة إلا أن القدر والقضاء حال دون ذلك والموت كان أسرع من موعد السفر ونزل خبر وفاتهم كالصاعقة علينا، سائلين الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يشفي المصابين بحوله وقوته. وقال سليم عارف وهو من الجنسية الباكستانية: إن شقيقه المتوفي في الحادث محمود عارف عمره 32 عامًا، وكان يعمل في مهنة النجارة لدى شركة بن لادن السعودية وخرج من المنزل في تمام الساعة 8 صباحًا لمباشرة عمله كالمعتاد وكان مترددًا بالخروج للعمل حيث كان يشتكي من شعور غريب انتابه وإحساسه بالتعب والإرهاق ولم يكن يرغب بالذهاب للعمل إلا انه فاجأنا بخروجه من المنزل، وبعد لحظات جاءنا خبر بأن محمد قد فارق الحياة في حادث انهيار قد وقع أسفل جسر جبل الكعبة وسلمنا الأمر للحي القيوم، واتصلت بشقيقي الأكبر الذي جاءنا من محافظة جدة حيث مقر عمله هناك وذلك لإكمال إجراءات دفن شقيقنا. وأما بشير لطيف شقيق المتوفي محمد لطيف وعمره 27عامًا من الجنسية الباكستانية فقال: لا يسعني في هذا الوقت غير التعبير عن حزني الشديد لفراق شقيقي هذا الحادث الأليم، وأشار إلى أن شقيقه خرج من المنزل متجهًا إلى مقر عمله وكان من أكثر العمال اهتمامًا بمسؤولية العمل وكان في حينها فرحًا ومستبشرًا بيوم جديد في العمل إلا إن الموت كان سريعًا وقضى على فرحته وأصبح من عداد الموتى. داعيًا الله إن يسكنه جنات النعيم ويغفر له ويكتب الشفاء العاجل للمصابين، متمنيًا لهم العودة للعمل وهم في صحة وسلامة. وكان مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف القرشي أحد المسؤولين الذين حضروا إلى موقع الانهيار أسفل جسر الكعبة وكان يتابع الكارثة من قرب إلى جانب وجود مدير الدوريات الأمنية والعقيد محمد السهيمي مما كان له الأثر البليغ في استباب الأمن في موقع الحادث بالإضافة إلى وجود كثيف من الدوريات الأمنية ومرور العاصمة المقدسة وشهد موقع الانهيار وجود عدد من آليات الدفاع المدني ومن سيارات وزارة الصحة والهلال الأحمر، كما شهد موقع الانهيار أعدادًا من المتجمهرين الذين كانوا يتابعون الحادثة من مسافة بعيدة حيث منع دخولهم إلى موقع الكارثة من قبل الحراسات الأمنية التابعة للشركة المنفذة لمشروع الطريق الدائري الأول، وشهدت الشوارع المجاورة لموقع الحادثة زحامًا شديدًا من السيارات وتم إغلاق بعض المداخل والمخارج الموصلة إلى موقع الانهيار. المزيد من الصور :
مشاركة :