(د ب أ) – أعرب المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم عن قلقه من أن تتجه الأوضاع الداخلية الى تعقيدات متشابكة ومقلقة تماشياً مع ما يدور في المنطقة. وقال اللواء ابراهيم، في افتتاحية العدد الـ 50 من مجلة «الامن العام»، الذي صدر اليوم الخميس :«حاليا هناك قلق من أن تتجه الاوضاع الداخلية الى تعقيدات متشابكة ومقلقة تماشيا مع ما يدور في المنطقة، فيما تستمر التهديدات والخروق الاسرائيلية على وتيرتها التصاعدية». ورأى أن «خطابات التباعد السياسي تزداد زخما تحت وطأة الانتخابات النيابية المقبلة أو الحسابات الضيقة المحكومة بروحية إلغاء الآخر، وبين هذا وذاك، هناك ملف النزوح السوري وتداعياته الثقيلة جدا على لبنان واللبنانيين حتى صار يشكل مادة انقسام اضافية». وأضاف «في ظل التطورات الأخيرة، صار من الصعوبة بمكان تعيين الوضع في المنطقة عموما ومنها لبنان، وذلك تحت تأثير العلاقات الدولية المتزايدة التعقيد والفوضى، والقادرة على إثارة التوترات وتحويلها الى صراعات مدمرة بكل ما للكلمة من معنى، وتؤدي الى أنظمة ومؤسسات ضعيفة لا تنتج مجتمعات وحكومات غير قادرة على اداء الوظائف الاساسية». وأكد أن حماية لبنان في هذه المرحلة الدقيقة لا تكون في صوغ الخطاب السياسي بمفردات قانون الانتخاب والصوت التفضيلي أو الحاصل الانتخابي، بل ببصيرة سياسية تؤكد أن الوحدة الوطنية ليست استحالة ولا هي معادلة صعبة التحقيق. مما لا شك فيه ان السنوات السابقة كانت صعبة على لبنان وشعبه ومؤسساته، خصوصا منذ اندلاع الاحداث في سورية». وأضاف «ولقد نجحنا بشق الانفس في منع تدحرج كرة النار الى لبنان بسبب الحكمة التي اتسم بها بعض القادة السياسيين، وتضحيات المؤسسات الامنية، وليس خافيا على أحد ان الاتجاه الدولي كان مع تحييد لبنان عن هذه الحرب، لكن لا يمكن الركون دائما الى الغير لتأمين الاستقرار الداخلي بكل اشكاله، وهذا الامر يتطلب مناعة كافية في ميادين السياسة والاقتصاد والامن والقضاء والادارة». يذكر أن رئيس الحكومة سعد الحريري الموجود حالياً خارج لبنان كان قد أعلن يوم السبت الماضي عن استقالته من رئاسة الحكومة بشكل مفاجىء من السعودية، ما تسبب بأزمة سياسية.
مشاركة :