الفاتيكان - قال متحدث اليوم الخميس إن البابا فرنسيس أمر بحظر بيع السجائر داخل الفاتيكان بدءا من العام المقبل لاعتبارات تتعلق بالصحة. وقال المتحدث جريج بيرك في بيان "الدافع بسيط جدا: الفاتيكان لا يمكنه أن يتعاون مع عادة من الواضح أنها تضر بصحة الناس". واستشهد المتحدث بإحصاءات منظمة الصحة العالمية عن تسبب التدخين في وفاة أكثر من سبعة ملايين شخص سنويا على مستوى العالم. وتباع السجائر بأسعار مخفضة للموظفين والمتقاعدين في الفاتيكان. ويُسمح للموظفين في الفاتيكان بشراء خمسة عبوات تحوي كل منها عشر علب من السجائر كل شهر. ويطلب إيطاليون كثيرون من أصدقاءهم غير المدخنين الذين يعملون في الفاتيكان شراء السجائر لهم لأن سعرها أقل بكثير مقارنة بإيطاليا حيث تفرض على السجائر ضرائب كبيرة. وأقر بيرك بأن بيع السجائر يعد مصدر إيراد للفاتيكان، مضيفا أنه "لا يمكن لربح أن يكون مشروعا إذا كان يكلف الناس حياتهم". وقال المتحدث أن بيع السيجار الكبير سيستمر في الوقت الحالي على الأقل لأن دخانه لا يُستنشق. وبذلك ستصبح الفاتيكان، وهي دولة محاطة بأسوار وتحيط بها روما، واحدة من دول قليلة تحظر التدخين. وحظرت بوتان بيع التبغ في 2005 لأسباب ترجع لمعتقدات دينية. والفاتيكان هي أصغر دولة من حيث المساحة وعدد السكان في العالم الا انها تستقي دورها وأهميتها من كونها مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في العالم والتي يربو عدد أتباعها على 1.147 مليار نسمة. قال باحثون الاثنين إن بالإمكان تفادي ما يصل إلى 6.6 مليون حالة وفاة مبكرة في أميركا على مدى عشر سنوات إذا تحول المدخنون إلى السيجارة الإلكترونية وإنه يجب قبول أجهزة توصيل النيكوتين كجزء من "المرحلة النهائية من تدخين السجائر". وخلص الباحثون من تحليل المنافع الصحية المحتملة لدفع المدخنين على الإقلاع عن التبغ إلى أن هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 6.6 مليون شخص الذين تحولوا إلى السيجارة الإلكترونية قد يعيشون سنوات إضافية يصل مجموعها الإجمالي إلى 86.7 مليون سنة. وقال العلماء إن النتائج "يمكن أن تساعد وزير الصحة (الأميركي) والعاملين في الصحة العامة على وضع استراتيجية للوصول إلى "الإقلاع" عن تدخين السجائر".
مشاركة :