الامم المتحدة تطالب باجلاء 400 مريض بينهم 29 في خطر الموت من الغوطة الشرقية بسوريا

  • 11/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت الامم المتحدة الخميس باجلاء 400 مريض بينهم 29 يواجهون خطر الموت، من الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام السوري منذ 2013. وقال يان ايغلاند رئيس مجموعة العمل الانسانية التابعة للامم المتحدة لسوريا امام الصحافيين "حوالى 400 رجل وامرأة وطفل- ثلاثة ارباعهم نساء واطفال- يجب ان يتم اجلاؤهم الان" موضحا ان 29 منهم بينهم 18 طفلا "سيموتون في حال عدم اجلائهم". ودعا الجيش السوري وفصائل المعارضة الى تطبيق "وقف اطلاق نار الان" في هذه المنطقة بهدف تسهيل عمليات الاجلاء الطبية. وقال ايغلاند في تصريح صحافي في جنيف ان الاشخاص ال400 "متواجدون حاليا في عيادات وملاجئ ومستشفيات ميدانية في المدن والقرى المحاصرة في الغوطة الشرقية". وبينهم العديد من الجرحى واصابتهم خطرة وكذلك اطفال يعانون من سوء تغذية حاد وخصوصا لان امهاتهم "ضعيفات الى حد لم يعد بامكانهن الارضاع". واضاف "يجب اجلاؤهم" من الغوطة الشرقية. وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار/مايو في إطار محادثات أستانا، برعاية كل من روسيا وايران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وتراجعت وتيرة القصف على دمشق والغوطة الشرقية مع بدء سريان اتفاق خفض التوتر عملياً في الغوطة في تموز/يوليو ونتيجة اتفاقات عدة مع الحكومة السورية تم بموجبها اجلاء الاف من مقاتلي المعارضة من مدن عدة في محيط العاصمة ومن أحياء عند أطرافها. لكن المساعدات الانسانية لا تصلها الا بكميات قليلة جدا وتتطلب تصريحا من النظام فيما سجلت فيها مئات حالات سوء التغذية الشديد في الاسابيع الماضية. وقال ايغلاند ان الامم المتحدة تحاول منذ ايار/مايو القيام بعملية اجلاء طبية واسعة النطاق لكن حتى الان لم يتسن اجلاء سوى نحو عشرة مرضى. واضاف "لدينا تاكيد بان سبعة مرضى توفوا لانه لم يتسن اجلاؤهم وبينهم اطفال". وندد ايضا بنقص المساعدات الانسانية في الغوطة الشرقية فيما يتزايد عدد الاطفال المصابين بسوء تغذية. وحذر من "كارثة" في حال عدم التمكن من ايصال المساعدة اللازمة.

مشاركة :