أكد منظمو رالي دكار، الذي تنطلق نسخة 2018 منه في 6 يناير المقبل، من عاصمة البيرو ليما، أمس ، انه لا يمكنهم "تخيل" عودة سباق الطرق الوعرة إلى إفريقيا في الوقت الراهن. وقال مدير السباق إتيان لافينيي، في تصريحات من ليما حيث يضع اللمسات الأخيرة على إجراءات تنظيمية مع السلطات البيروفية، "أعتقد أنه من المستحيل تخيل العودة للعمل هناك (في إفريقيا)، هذه ليست الفكرة حاليا". وأضاف: "في افريقيا، الوضع معقد جدا لاسيما لجهة الأمن، الحرب الأهلية، الارهاب. الأمر مؤسف الا ان الوضع هو هكذا". وتحمل النسخة المقبلة من الرالي، الذي كان يعرف سابقا باسم رالي "باريس دكار"، في إشارة الى العاصمة السنغالية، ويعد أبرز سباقات الطرق الوعرة في العالم، الرقم 40. لكن عدد النسخ التي أقيمت أقل عمليا، إذ إن المنظمين اضطروا الى إلغاء نسخة 2008، والأخيرة التي أقيمت في افريقيا، بسبب مخاوف أمنية في موريتانيا. ومنذ 2009، أقيم السباق في أميركا الجنوبية. وستكون مراحل البيرو الأولى في هذا البلد بعد غياب خمسة أعوام. وستقام عبر البيرو مرحلة تتضمن صعودا نحو بحيرة تيتيكاكا في جبال الأنديز على ارتفاع 3800م عن سطح البحر، على الحدود بين البيرو وبوليفيا. واستثمرت البيرو 6 ملايين دولار لتنظيم هذه المرحلة، علما أن السباق سيعبر أيضا بوليفيا والأرجنتين. ويتضمن السباق فئات عدة، منها السيارات والدراجات النارية والشاحنات، وأحرز الفرنسي ستيفان بيترهانسل، سائق بيجو العام الماضي، لقبه السابع في فئة السيارات، علما أنه يحمل أيضا ستة ألقاب في فئة الدراجات النارية.