عمود خرساني فصل بين حياة وموت المراقب محمد عبدالرحمن عبدالله عبده يمني الجنسية وهو أول المنتقلين من موقع حادث انهيار الحاجز الخرساني في مشروع الدائري الأول في جبل الكعبة، إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة بواسطة اسعاف الهلال الأحمر السعودي لإسعافه من اصابته، أكد لـ «عكاظ» أن العمود الخرساني أنقذه من موت محقق. يقول وهو يتقطع ألما على فراق زملائه في العمل «أحمد الله على سلامتي وإنقاذي من موت محقق بعد أن شاهدت الموت بأم عيني». وأضاف: في حوالى الساعة الـ7:30 صباح أمس وكالعادة توجهت إلى مقر عملي لأراقب سير العمل في المشروع وحضر العمال والفنيون إلى الموقع، وشاهدت شيولا كبيرا يعمل فوق أحد جسور مشروع الدائري الأول لردم وسفلتة الموقع، وفجأة وخلال ثوان تحرك الشيول الكبير من موقعه بسرعة عجبية من أعلى الجسر، فتحول بثقله إلى السقالة الحديدية التى يقف عليها عمال، وفى نفس الوقت حدث انهيار كبير للرمال المحيطة بالجسر وتحركت الحواجز الخرسانية الكبيرة. وتذكر عبده اللحظات الأخيرة قبل الانهيار فقال «شاهدت الانهيار يقع على دفعتين أو مرحلتين واحتميت بأحد الأعمدة الخرسانية وجلست في وضع السجود خلف العمود الخرساني حتى أدركت أن الأمر انتهى، ونحمد الله أن المتواجدين في الموقع كان عددهم قليلا بسبب التحضير الصباحي لطوابير العمال لينطلقوا مباشرة إلى المواقع لمباشرة العمل». وأوضح عبده أنه كان أول من تم نقله من موقع الحادث الى مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، مشيرا إلى أن اثنين من زملائه توفيا في المستشفى.
مشاركة :