شهدت فعاليات اللقاء الثاني بين ساكني العاصمة والمجلس البلدي لمدينة الرياض بمشاركة عدد كبير من الجهات الخدمية مطالبات بتحسين الخدمات البلدية والعمل وفق التحديات التي تواجه أحياء العاصمة. وشهد اللقاء الذي امتد لما يقارب ثلاث ساعات حضورا مكثفا من أهالي العاصمة ولا سيما شرق الرياض، الذين أصروا على إيصال شكاواهم ومقترحاتهم إلى الجهات الخدمية، ومناقشة مختلف المشكلات التي تعاني منها أحياؤهم. وشملت المناقشات المشكلات الناتجة عن نقص خدمات السفلتة، والكهرباء، والمياه، والاتصالات، وأعمال الصرف الصحي، ومخلفات البناء بعدد من الأحياء مثل: حي النظيم، وحي المهدية، وحي الجنادرية، وحي الرمال. من جانبه أفاد م. خلف الدلبحي من أمانة الرياض أن الأمانة تعطي الأولوية لمشاريع السفلتة وتمديد التيار الكهربائي بالمخططات الجديدة، مضيفا أن أعمال السفلتة تتم بطريقة متوازنة، تسمح بإدراج الأحياء التي تحتاج ذلك في الموازنة القادمة. وشدد المواطنون في مداخلاتهم خلال اللقاء على ضرورة الاهتمام بالبلاغات عبر خدمة 940 التي وصفها أحدهم بأنها لا تحقق تطلعات المواطنين وأن الإحصائيات الصادرة عنها تحتاج إلى مراجعة، كما ركز عدد آخر خلال المداخلات على صيانة الطرق التالفة بالأحياء مثل طريق النظيم، ومعالجة السيارات التالفة والمهملة بالأحياء، وإيقاف ظاهرة التفحيط. بدوره أكد المقدم فهيد بن شوية من إدارة مرور الرياض أن أعداد المفحطين قد تقلصت بعد تغليظ العقوبة مؤخرا، مشيرا إلى ضرورة تطبيق النظام على المخالفين فورا، ودعا المقدم بن شوية لإقامة ورشة عمل بين المجلس والمرور والأمانة والبلدية، لمعالجة مشكلة السيارات المهملة والمظللة بشرق الرياض، وحي النظيم على وجه الخصوص. وأوضح م. محمد القحطاني من أمانة الرياض أن هناك حملة بلدية بالتعاون مع أعضاء المجلس تجري حاليا لتنظيف الأحياء، ورفع السيارات التالفة بحي النظيم شملت ما يقارب 612 سيارة، فيما أكد م. عادل الزامل من وزارة النقل أن الوزارة تعمل على صيانة طريق النظيم حاليا حتى تتوفر ميزانية لإعادة سفلتته وازدواجه وإنارته. وقد أثرت المداخلات الواردة من القسم النسائي المناقشات، والتي شملت أطروحات جديدة، مثل إنشاء مستشفيات ومراكز صحية، وإضافة مداخل جديدة لأحياء شرق الرياض، إضافة إلى أعمال النظافة، ومعالجة العشوائيات لإظهار الوجه المشرق لعاصمة المملكة.
مشاركة :