أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن محامي المدون الموريتاني، محمد الشيخ ولد مخيطير الذي صدر بحقه حكم بالإعدام في 2014 لإدانته بتهمة الردة بأن محكمة الاستئناف ستطلق سراح موكله.  وبسبب تدوينة على فيسبوك عن الإسلام، أمضى ولد مخيطير حوالي 4 سنوات في السجن وحظي ما كتبه بشأن انتقاد استخدام الدين لتبرير التفرقة الاجتماعية في موريتانيا والبلاد العربية والإسلامية الأخرى، بتغطية إعلامية واسعة. وتظاهر الآلاف في العاصمة نواكشوط ومدن أخرى خلال جلسات المحاكمة مطالبين بإعدام المتهم الذي سلطت قضيته الضوء على انقسامات اجتماعية في البلاد التي عادة ما تكون على أساس عرقي. وبالرغم من مطالبة كبار رجال الدين السلطات على توقيع أقصى عقوبة على ولد مخيطير، إلا أن المحكمة خففت الحكم عليه إلى الحبس سنتين وغرامة 60 ألف أوقية (170 دولارا)، وستقوم السلطات الموريتانية بالإفراج عنه، بحسب محاميه، باعتبار الوقت الذي قضاه بالفعل في السجن والذي يزيد عن مدة الحكم. واعتبر محامي ولد مخيطير بعد جلسة النطق بالحكم في محكمة استئناف نواذيبو في شمال البلاد، أن الحكم كان بمثابة انتصار عظيم للعدالة الموريتانية ويشير إلى احترام القضاة للقانون وأخذهم في الاعتبار ندم موكله وتوبته، معربا في الوقت ذاته عن قلقه على سلامة ولد مخيطير بعد تلقيه تهديدات بالقتل، مشيرا إلى أن جماعات معنية بحقوق الإنسان تشاطره هذا القلق.إقرأ المزيدمطالب موريتانية بإعدام شاب نشر مقالا مسيئا للرسول يشار إلى أن السلطات فرضت في العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو إجراءات أمن احترازية إضافية بعيد النطق بالحكم بالرغم من الهدوء الذي اتسمت به شوارع المدينتين، ووصفه متابعون بالهدوء الحذر. المصدر: رويترز علي الخطايبة