لاهاي (أ ف ب) - اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا الخميس روسيا بـ"انكار الحقيقة" بسبب رفضها الاعتراف بنتائج تحقيق اممي حمّل النظام السوري مسؤولية الهجوم الدامي الذي استهدف بغاز السارين بلدة خان شيخون في نيسان/ابريل الفائت. وفي تصريح شديد اللهجة اثناء اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، قال ممثل الولايات المتحدة كين ورد إن روسيا "تواصل انكار الحقيقة" بخصوص الهجوم الذي اوقع أكثر من 80 قتيلا بينهم أكثر من 30 طفلا. والشهر الفائت اتهم تقرير وضعته "آلية التحقيق المشترك" بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية سلاح الجو السوري بقصف خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة ادلب (شمال) بغاز السرين في 4 نيسان/ابريل الفائت. لكن روسيا رفضت الاعتراف بنتائج التحقيق متحججة بأن المحققين لم يسافروا إلى خان شيخون وعملوا على عينات يمكن أن تكون أجهزة الاستخبارات الغربية تلاعبت بها. كما انتقدت اللجنة لعدم زيارتها قاعدة الشعيرات الجوية، التي يعتقد ان الهجوم الجوي انطلق منها، لجمع عينات للتأكد إذا ما كان غاز السارين قد تم تخزينه هناك. واتهم المسؤول الاميركي موسكو بـ"التواطؤ مع نظام (بشار) الأسد في محاولة مشينة لتشويه صورة بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشترك". وقال ورد في بيان نُشر على موقع المنظمة "للأسف، روسيا حرضت سوريا على استخدام الاسلحة الكيميائية وتجاهلت المسؤوليات الدولية التي تضطلع بها سوريا". وتجدد الخلاف بسبب تقديم روسيا وإيران، حلفاء النظام السوري، اقتراحا في اجتماع المنظمة الاربعاء يقول دبلوماسيون إنه يطالب المحققين فعليا بتجميد التحقيق الأول في هجوم خان شيخون واطلاق تحقيق جديد. ويطالب مشروع القرار بإطلاق تحقيق جديد في الواقعة لضمان "تحقيق كامل ومهني وذي كفاءة للتحقق من السارين"، بحسب نسخة اطلعت عليها وكالة فرانس برس. كما يطالب بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة بالاحتفاظ بنتائج التحقيق الجديد "حتى يكون من الممكن اجراء تحقيق كامل في موقع الحادث في خان شيخون". وقال ممثل بريطانيا في المنظمة إن بريطانيا ودولا غربية أخرى تدعم التقرير الأصلي وتتهم موسكو بمحاولة "ارباك اعضاء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية". وقال ويلسون لفرانس برس إن "المحققين لم يأخذوا أي دليل لا يمكنهم التأكد منه من ثلاثة مصادر على الأقل". واتهم ويلسون في بيان اصدره اعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة روسيا وإيران "بالسعي لتسييس" عمل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية. وقال إن موسكو وطهران تشنان "هجوما سياسيا مقنعا على مهنية" المنظمة. وانضمت كندا للسجال، إذ قالت إن سوريا، التي انضمت لاتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية في العام 2013 تحت الضغوط الاميركية والروسية "فقدت حقوق ومميزات العضوية وينبغي ألا يسمح لها بالجلوس بيننا". © 2017 AFP
مشاركة :