أحد الناجين من حادث انهيار جسر جبل الكعبة يسرد الفاجعة

  • 9/11/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحد الناجين من حادث انهيار جسر جبل الكعبة يسرد الفاجعة 09-11-2014 04:55 AM متابعات احمد العشرى(ضوء): عمود خرساني فصل بين حياة وموت المراقب محمد عبدالرحمن عبدالله عبده يمني الجنسية وهو أول المنتقلين من موقع حادث انهيار الحاجز الخرساني في مشروع الدائري الأول في جبل الكعبة، إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة بواسطة اسعاف الهلال الأحمر السعودي لإسعافه من اصابته، أكد وفقا لصحيفة «عكاظ» أن العمود الخرساني أنقذه من موت محقق. يقول وهو يتقطع ألما على فراق زملائه في العمل «أحمد الله على سلامتي وإنقاذي من موت محقق بعد أن شاهدت الموت بأم عيني». وأضاف: في حوالى الساعة الـ7:30 صباح أمس وكالعادة توجهت إلى مقر عملي لأراقب سير العمل في المشروع وحضر العمال والفنيون إلى الموقع، وشاهدت شيولا كبيرا يعمل فوق أحد جسور مشروع الدائري الأول لردم وسفلتة الموقع، وفجأة وخلال ثوان تحرك الشيول الكبير من موقعه بسرعة عجبية من أعلى الجسر، فتحول بثقله إلى السقالة الحديدية التى يقف عليها عمال، وفى نفس الوقت حدث انهيار كبير للرمال المحيطة بالجسر وتحركت الحواجز الخرسانية الكبيرة. وتذكر عبده اللحظات الأخيرة قبل الانهيار فقال «شاهدت الانهيار يقع على دفعتين أو مرحلتين واحتميت بأحد الأعمدة الخرسانية وجلست في وضع السجود خلف العمود الخرساني حتى أدركت أن الأمر انتهى، ونحمد الله أن المتواجدين في الموقع كان عددهم قليلا بسبب التحضير الصباحي لطوابير العمال لينطلقوا مباشرة إلى المواقع لمباشرة العمل». وأوضح عبده أنه كان أول من تم نقله من موقع الحادث الى مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، مشيرا إلى أن اثنين من زملائه توفيا في المستشفى. انهيار الجدار الساند من جانبه وجه أمير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبدالله بتشكيل لجنة فنية لتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انهيار الجدار الساند في حي جبل الكعبة التابع لمشروع الطريق الدائري الأول، وراح ضحيتها ستة أشخاص وإصابة خمسة آخرين. وباشرت اللجنة الفنية المشكلة من الدفاع المدني ومكاتب هندسية أعمالها فور تلقيها التوجيه للانتهاء منها في شكل عاجل لاتخاذ الإجراءات النظامية كافة حياله. ويأتي انهيار الجدار الساند في الوقت الذي تكثف فيه الجهود لإنهاء مشروع جسر الكعبة والذي يتبع الطريق الدائري الأول بالعاصمة المقدسة، إذ تسبب في مصرع ستة أشخاص وإصابة خمسة آخرين. وبحسب صحيفة الحياة كانت فرق إنقاذ الدفاع المدني باشرت الحادثة فور تلقيها البلاغ، وعلى إثر ذلك جرى اتخاذ الإجراءات الوقائية وسرعة انتشال المتوفين الذين بلغ عددهم ستة أشخاص وعدد من المصابين، وجرى نقلهم لمستشفيات العاصمة المقدسة، كما أن البحث تحت الأنقاض ما زال جارياً بوجود عدد من فرق الهلال الأحمر السعودي. وأوضح المتحدث الرسمي بالدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم صالح العلياني في بيان صحافي أمس، أن فرق الدفاع المدني في العاصمة المقدسة تواصل مباشرة حادثة انهيار جدار ساند في حي جبل الكعبة، والذي يبلغ ارتفاعه 15 متراً، وعرض 100 متر تقريباً، وهو عبارة عن مكعبات خرسانية معمولة كساند تابعة لامتداد مشروع الطريق الدائري الأول. وأضاف: «إن العمل قائم من أفراد الإنقاذ والمعدات الثقيلة على رفع الأنقاض وإخراج المحتجزين، إذ تمكنت الفرق من إخراج ست حالات وفاة من أسفل الأنقاض المنهارة، إذ لا يزال العمل قائماً لرفع بقية الأنقاض للتأكد من عدم وجود محتجزين». من جهته، قال المتحدث الرسمي بالشؤون الصحية في العاصمة المقدسة عبدالوهاب شلبي في بيان صحافي أمس: «إنه تم نقل ثلاث جثث إلى مستشفى الملك فيصل بالششة، فيما نقلت بقية الجثث إلى مستشفى الملك عبدالعزيز». وأشار إلى أن عدد الإصابات بلغ خمس إصابات، تم نقل حالتين لمستشفى الملك عبدالعزيز، إذ ما زالت إحداهما في التنويم، وحالة المصاب مستقرة، فيما نقلت الحالات الأخرى إلى عيادات بن لادن. من جهة أخرى، شاركت شرطة العاصمة المقدسة ميدانياً في الحادثة، فيما بذلت إدارة مرور مكة المكرمة جهوداً في تسهيل الحركة المرورية بالطرق المحيطة لموقع الحادثة، من خلال انتشار عدد من دورياتها لفسح الطرق أمام جهات الأنقاض والإسعافات. 0 | 0 | 1

مشاركة :