تمكنت إيران من استخراج 94 مليار متر مكعب من غاز الحقل المشترك مع قطر خلال 7 أشهر، مؤكدة بذلك تقارير سابقة أن طهران ستكون هي المستفيد الأكبر من الشراكة في هذا الحقل مع الدوحة، بعدما أكد الطرفان في أكثر من مناسبة أن علاقتهما متميزة و«استراتيجية».ومنذ أن قاطعت الدول العربية الداعية إلى مكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، الدوحة لدعمها الإرهاب، استغلت إيران هذه «الفرصة الذهبية» للسيطرة على الحقل المشترك، الذي كان أحد الأطماع الإيرانية في ثروات مياه الخليج منذ السبعينات.وقال نائب مدير التحكم بمجمع «حقل الشمال» الغازي جنوب إيران، عبد الرحمن صالحي، أمس الخميس، إنه تم إنتاج نحو 75 مليار متر مكعب من الغاز خلال الفترة من 21 مارس/آذار إلى 22 أكتوبر/تشرين الأول، وأشار إلى أن «عملية الاستخراج من الحقل لامست 94 مليار متر مكعب على وقع تدشين المراحل التطويرية الجديدة وترقية جودة الإنتاج في مصافي مجمع» حقل الشمال«(بارس) الغازي». وتوقع صالحي أن تشهد الفترة المقبلة زيادة ملحوظة مع اكتمال العمل بالمراحل التطويرية للحقل المشترك. ولفت إلى أنه تم إنتاج 1.336 مليون طن من البروبان والبوتان في الشهور السبعة المذكورة، فضلا عن 114 مليون برميل من «مكثفات الغاز».وحقل غاز الشمال هو حقل غاز طبيعي يقع في الخليج العربي، وتتقاسمه كل من قطر وإيران، وهو أكبر حقل غاز في العالم حيث يضم 50.97 تريليون متر مكعب من الغاز، وتبلغ مساحة الحقل نحو 9700 كم مربع منها 6 آلاف في مياه قطر الإقليمية و 3700 في المياه لإيرانية، واكتشف الحقل عام 1971 وبدأ الإنتاج فيه عام 1989.ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإن الحقل يحتوي على ما يقدر ب1800 تريليون قدم مكعب (51 تريليون متر مكعب) من الغاز الطبيعي ونحو 50 مليار برميل (7،9 مليار متر مكعب) من مكثفات الغاز الطبيعي. ويغطي حقل الغاز هذا مساحة قدرها 9700 كم مربع منها 3،700 كم مربع (جنوب بارس) في المياه الإقليمية الإيرانية و6 آلاف كم مربع (القبة الشمالية) في المياه الإقليمية القطرية. وتوقف العمل في المشروع من الجانب الإيراني مع اندلاع ثورة الخميني في 1979. وفي الوقت الحاضر، تستهدف إيران إنتاج 20 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، وأبرمت اتفاقا مع الصين لتطوير الحقل الشمالي.(وكالات)