دعت الولايات المتحدة ليل الأربعاء إلى تمديد مهمة اللجنة التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بالتحقيق حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، مبررة ذلك بتنفيذ هجومين في مطلع العام الحالي.وكانت واشنطن وباريس ولندن وبرلين أعلنت في بيان مشترك الأربعاء أن هجوماً ثانياً يشتبه بأنه تم بواسطة غاز السارين و«يحمل بصمات النظام السوري» وقع في أواخر مارس في سوريا، قبل خمسة أيام من هجوم خان شيخون الذي أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً من بينهم أطفال. وقال البيت الأبيض في بيان إن «هذه الأحداث تظهر مدى أهمية أن تمدد الأمم المتحدة (تفويض) آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة منع انتشار السلاح الكيماوي، المكلفة رسمياً تحديد الجهة المسؤولة عن مثل هذه الهجمات وهوا أمر أساسي لمنع حصولها في المستقبل». وتابع البيان، «نحث روسيا على تغيير موقفها قبل انتهاء مهمة اللجنة، وبرأينا لا بد أن تصوت كل الأمم التي تتسم بحس المسؤولية لصالح تمديد مهمة هذه اللجنة». وكانت روسيا الداعمة لسوريا انتقدت الثلاثاء التقرير الصادر مؤخراً عن لجنة الخبراء والذي حمّل النظام السوري مسؤولية الهجوم الدامي بغاز السارين على بلدة خان شيخون في 4 إبريل. ويتنافس منذ الخميس الماضي في مجلس الأمن الدولي مشروعا قرار روسي وأمريكي لتمديد مهمة مجموعة الخبراء المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي ينتهي تفويضها في 16 نوفمبر/تشرين الثاني. وعرضت الولايات المتحدة مشروع قرار جديداً يدعو إلى تمديد مهمة اللجنة لمدة 18 شهراً بدلاً من عامين كما كان مقترحاً في السابق. (أ ف ب)
مشاركة :