أكّد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أنّ عدم تحقّق السلام في اليمن يكمن في ارتهان قرار الانقلابيين لإيران التي تستخدم المليشيات أداة لتنفيذ مخطّطاتها في المنطقة. ولفت الإرياني خلال لقائه أمس في بروكسل النائب في البرلمان الأوروبي سيلفاتوري شيكو، إلى أنّ اليمن كان يعيش عملية انتقال سياسي سلمي بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي شكّلت أحد أهم المنعطفات التاريخية في تاريخ اليمن الحديث، والتي كان للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دور كبير في تحقيق التغيير السياسي السلمي المنشود. مراحل وأشار الإرياني إلى الدعم الدولي لعملية الانتقال السياسي، الذي تمثل في إشراف الأمم المتحدة على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بمراحلها المزمنة، والتي شكّل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي شاركت فيه كافة مكوّنات الشعب السياسية والمجتمعية واحدة من أهم تلك المراحل. وشدّد الإرياني على أنّ ما حدث بعد الانتهاء من إعداد مسودة الدستور من انقلاب الميليشيات التي كانت مشاركة في كل مراحل العملية الانتقالية، كان أمراً لا يمكن السكوت عليه، موضحاً أنّ الحكومة الشرعية حرصت على عدم تفجير الوضع العسكري حينها، إلّا أنّ الميليشيات استمرت في اجتياحها، وفرضت الإقامة الجبرية على هادي والحكومة، لتحوّل الميليشيات اليمن إلى مصدر تهديد للمنطقة والعالم. من جهته، أكّد المسؤول الأوروبي، اهتمام البرلمان الأوروبي بما يحدث في اليمن وأسفه لمعاناة الشعب، معرباً عن أمنياته بتحقيق السلام العادل. وجدّد النائب الأوروبي تأكيده موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للشرعية.
مشاركة :