نيودلهي تعلن حال الطوارئ مع تزايد تلوث الهواء

  • 11/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت العاصمة الهندية نيودلهي حال الطوارئ اليوم (الخميس) ومنعت دخول الشاحنات وأنشطة البناء، بعدما تزايد تلوث الهواء على المدينة لليوم الثالث، وتدهور جودته كل ساعة. وتأتي الأزمة بسبب حرق مخلفات المحاصيل الزراعية بشكل غير مشروع في الولايات الزراعية المحيطة بنيودلهي، بالاضافة إلى عوادم السيارات في مدينة تقل فيها وسائل النقل العام والغبار المتصاعد من مواقع البناء المنتشرة في أرجاء نيودلهي. وقال مكتب الأرصاد إن المشكلة تفاقمت هذا العام، بسبب استمرار نفس الظروف. وأوضح مقياس السفارة الأميركية للجسيمات الصغيرة في الهواء المعروفة باسم «بي إم 2.5» أنها بلغت 608 الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، في حين أن المستوى الآمن لهذه الجزيئات يبلغ 50. وكانت قراءة المقياس قبل ذلك بساعة عند 591. وتعتبر جسيمات «بي إم 2.5» أرفع حوالى 30 مرة من شعر الإنسان، ويمكن استنشاقها في عمق الرئتين، ما يسبب أزمات قلبية وسكتات دماغية وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي. ويشكو السكان من الصداع والسعال وحرقة في العينين، وبقي كثير منهم في المنزل، وكانت المطاعم خالية من الرواد في بعض أكثر مناطق المدينة ازدحاماً. وقال وزير البيئة في الحكومة الاتحادية هارش فاردهان: «أود أن اطمئن الناس أن الحكومة المركزية ستفعل كل ما هو ممكن لتحسين جودة الهواء في دلهي، ومنطقة العاصمة الوطنية»، فيما تواجه السلطات انتقادات لتقاعسها عن اتخاذ إجراءات لمواجهة المشكلة التي تظهر كل عام.   وغطى الضباب بوابة الهند، وهي نصب تذكاري للحرب وسط المدينة كان من المقرر أن يزوره ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وزوجته كاميلا خلال زيارة استغرقت يومين وتنتهي اليوم. وأغلقت المدارس حتى نهاية الأسبوع، وأعلنت إدارة المدينة أمس سلسلة إجراءات في محاولة لتنظيف الهواء. وتشمل الإجراءات منع الشاحنات من دخول المدينة ما لم تكن تنقل سلعا أساسية، ووقف جميع أنشطة البناء، ورفع الرسوم على انتظار السيارات في الساحات، لإجبار السكان على استخدام المواصلات العامة. وقال نائب حاكم المدينة مانيش سيسوديا لدى إصداره أمراً بإغلاق المدارس حتى الأحد المقبل: «جودة الهواء في دلهي تتراجع. لا يمكننا أن نغامر بصحة الأطفال في هذه المرحلة». وكانت إدارة المدينة التي وصفت دلهي بأنها «غرفة غاز»، أمرت من قبل بإغلاق مدارس التلاميذ الصغار الأربعاء الماضي. وتشمل إجراءات مكافحة التلوث التي اتخذتها إدارة المدينة في السنوات الأخيرة الحد من استخدام السيارات، وفرض ضرائب على الشاحنات التي تمر عبر المدينة، لكن لم ينجح الكثير منها. وحضت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي دلهي والولايات الشمالية القريبة منها على التعامل فوراً مع المستويات الخطرة للتلوث في العاصمة، حتى لو تطلب ذلك نشر طائرات مروحية لرش المياه. وكانت أسوأ موجة تلوث تعرضت لها المدينة في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، حيث دفعت ملايين التلاميذ إلى التخلف عن الدراسة، في حين مرض الكثير من العمال واصطف الناس في طوابير طويلة لشراء الأقنعة الواقية.

مشاركة :