مغردون يتساءلون كيف أمكن للرئيس الأميركي دونالد ترامب التغلب على قيود الإنترنت الصارمة في الصين التي تحظر الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي الغربية.العرب  [نُشر في 2017/11/10، العدد: 10808، ص(19)]ترامب في الصين كان على اتصال مع العالم الخارجي بيكين- كسر الرئيس الأميركي دونالد ترامب “سور الإنترنت العظيم” في الصين عندما كتب تغريدة على تويتر في ساعة متأخرة من الليل شكر فيها مضيفيه على جولة نظموها له في المدينة المحرمة وعلى مأدبة عشاء خاصة في القصر الإمبراطوري المهيب. وتحظر الصين الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي الغربية مثل تويتر وفيسبوك، وأنشأت نظاما متطورا لحرمان مستخدمي الإنترنت من الوصول إلى المحتوى الذي تقرر حجبه. لكن هذا الحاجز لم يمثل معضلة بالنسبة لترامب المعروف بالتغريدات التي يرسلها إلى نحو 42.3 مليون متابع في أي ساعة من اليوم. وكتب ترامب الأربعاء بعد وصوله إلى بكين “بالنيابة عن السيدة الأولى ميلانيا وبالأصالة عن نفسي، أشكر الرئيس شي ومدام بينغ ليوان على أمسية لا تنسى في المدينة المحرمة في بكين ونتطلع لمعاودة لقائكما صباح الغد”. وغير ترامب صورته على تويتر واستبدلها بصورة تجمعه هو وميلانيا بالرئيس الصيني شي جين بينغ وزوجته بينغ ليوان خلال عرض أوبرا صينية بالقصر الإمبراطوري. ولم تغفل وسائل الإعلام الرسمية الصينية الصورة الجديدة وبث تلفزيون الصين المركزي الخميس لقطات للصورة. وكانت زيارة ترامب هي ثالث أكثر المواضيع إثارة للحديث على موقع (ويبو) الصيني للتواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وذلك بعد الاحتفال بميلاد مغن في فريق صيني والقائمة الأسبوعية للأغاني الآسيوية. وتساءل كثيرون كيف أمكن لترامب التغلب على قيود الإنترنت الصارمة في الصين. وكتب أحدهم على ويبو “أظن أنه فعلها من خلال واي فاي على شبكة أقمار الاصطناعية”. يشار إلى أن مستخدمي الإنترنت العاديين في الصين يلتفون حول الحظر الذي يفرضه “جدار الحماية العظيم” عن طريق ما يعرف بـ”الشبكة الافتراضية الخاصة”، ولكن ترامب على الأرجح لديه قناته الخاصة التي تمكنه من الوصول إلى تويتر وتعتمد على الاتصال بالأقمار الاصطناعية. وقال أحد مستخدمي موقع سينا ويبو “تعال إلى الصين وحاول أن تتجاوز الجدار”، في إشارة إلى “جدار الحماية العظيم” الذي يحظر مواقع الإنترنت مثل فيسبوك وتويتر وغوغل بالإضافة إلى مواقع أخبار بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز. وصرح نائب وزير الخارجية الصيني تشنج تسي غوانج للصحافيين الأسبوع الماضي بأن بلاده ليست لديها تحفظات حول إمكانية بقاء ترامب “على اتصال مع العالم الخارجي”.