يورغن كلوب يحذر الجماهير الإنكليزية من الانجراف، أيا ما كانت النتيجة التي سيحققها المنتخب الإنكليزي أمام اثنين من أفضل المنتخبات في العالم.العرب [نُشر في 2017/11/10، العدد: 10808، ص(23)]التحدي الصعب لندن - يخوض المنتخب الإنكليزي الأول لكرة القدم اختبارين في غاية القوة والإثارة خلال الأيام السبعة المقبلة، حيث يواجه المنتخبين الألماني والبرازيلي في مباراتين وديتين. وبعد أن حجز المنتخب الإنكليزي تذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم التي تقام بروسيا الصيف المقبل، قرر غاريث ساوثغيت المدير الفني استبعاد عدد من اللاعبين الذين يملكون خبرات دولية كبيرة. وتعرضت خطط المدرب لضربة موجعة بسبب إصابة عدد من اللاعبين الأساسيين، من بينهم هاري كين وديلي آلي وجوردان هينديرسون. ولكن سوء الحظ هذا سيكون بمثابة فرصة للاعبين آخرين لإثبات أنفسهم مع المنتخب، أمثال تامي أبراهام وجو غويمز وجاك كورك ومايكل كين وروبين لوفتوس تشيك وهاري ماغوير. وقال ساوثغيت قبل استبعاد كين وآلي وهاري وينكس “لقد أكدت للاعبين أن هذه فرصة لنا لاختبار أنفسنا، وللنظر لأشياء أخرى. سنراقب كل لاعب منهم عن قرب خلال الأشهر القليلة المقبلة وإذا استمروا في تقديم مستويات عالية.. فلن يكون هناك سبب لعدم وجودهم في الفريق في مارس”. وبما أن ساوثغيت كان يدرب منتخب إنكلترا تحت 21 عاما قبل أن يتم تصعيده لتدريب المنتخب الأول، فإنه يملك الأفضلية من حيث معرفة اللاعبين الصغار الذين يمكن ضمهم للمنتخب. وبعد أن توج المنتخب الإنكليزي للناشئين بلقب كأس العالم تحت 17 عاما، يأمل القائمون على الكرة بإنكلترا في أن يتمكن الجيل الجديد من اللاعبين من أن يغير من النتائج السلبية للمنتخب الإنكليزي في البطولات الكبرى، حيث ظهر المنتخب الإنكليزي مرتين فقط في الدور قبل النهائي منذ تتويجه بلقب كأس العالم 1966 الذي أقيم بإنكلترا.القائمون على الكرة بإنكلترا يأملون في أن يغير الجيل الجديد النتائج السلبية للمنتخب الإنكليزي في البطولات الكبرى قال ساوثغيت “متحمسون بشأن اللاعبين الصغار الذين استدعيناهم وبما فعله منتخب الناشئين في كأس العالم تحت 17 عاما الشهر الماضي. نعلم أن هناك صعودا للاعبين صغار جيدين ونريد أن نمنحهم الفرصة”. ومازال المنتخب الإنكليزي يملك العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم المهاجم جيمي فاردي والمدافع غاري كاهيل والحارس جو هارت ولاعب خط الوسط إريك داير. ودخل جو غوميز في منافسة للعب في مركز الظهير الأيمن بعدما قدم أداء رائعا مع ليفربول هذا الموسم، بينما استدعى لاعب خط وسط فريق بيرنلي كورك للمنتخب للمرة الأولى. ورغم أن المنتخب الإنكليزي يدخل المباراتين رافعا شعار التجربة، إلا أن غوميز أكد أن الفريق يعلم أن منتخبي ألمانيا والبرازيل سيمثلان تحديا أقوى عما واجهه الفريق في التصفيات المؤهلة للمونديال. وقال غوميز “الجميع يعلم ويدرك كم هم أقوياء. في نفس الوقت، إنها فرصة جيدة لنا كلاعبي المنتخب الإنكليزي لننافسهم في مثل هذا المستوى”. وأضاف “يمكننا أن نبني حتى كأس العالم وأن نحاول الحصول على أفضل النتائج الممكنة في هاتين المباراتين لتحديد مدى قوتنا. نعلم أن المباراتين ستكونان في غاية القوة والصعوبة ولكننا مستعدون لذلك”. من جهته حذر يورغن كلوب المدير الفني لليفربول الجماهير الإنكليزية من الانجراف، أيا ما كانت النتيجة التي سيحققها المنتخب الإنكليزي أمام اثنين من أفضل المنتخبات في العالم. وقال المدرب الألماني “إذا أردت أن تلعب مباراة ودية ينبغي أن تواجه فريقا آخر غير المنتخب الألماني. ومواجهة البرازيل في المباراة الثانية، أمر مضحك للغاية”. وأضاف “على كل الصحافيين أن يهدأوا وألا يتوقعوا الكثير. بالطبع، الأمر ليس متعلقا بعدم قدرتهم على الفوز، ولكنك ستعظم الأمور إذا فاز المنتخب الإنكليزي، وستجعل الأمور أكبر من حجمها إذا خسر”.
مشاركة :