وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يحمّل إيران مسؤولية الأوضاع في المنطقة عبر دعمها للإرهاب وبرنامجها الصاروخي الباليستي وكلاهما انتهاك للقرارات الدولية.العرب [نُشر في 2017/11/10]السعودية تتجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران وحزب الله الرياض- قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن بلاده تود فرض عقوبات على إيران، لدعمها للإرهاب، معربا في الوقت ذاته عن أمله في ألا تتجه الرياض لمواجهة مباشرة مع طهران. وبشأن الصاروخ الذي أطلق على مطار الملك خالد في العاصمة الرياض السبت الماضي، قال الجبير إن "كان إيراني الصنع، ومشابها لصاروخ أطلق على مدينة ينبع في 22 يوليو الماضي". وبين أن "الصاروخ هُرّب إلى اليمن وجُمع بواسطة خبراء في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني"، مضيفا "هؤلاء الخبراء هم من دربوا ونسقوا الهجوم على المملكة". كما اعتبر عملية إطلاق الصاروخ على المملكة بمثابة "إعلان حرب". وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان اعتباره إطلاق هذا الصاروخ عملًا من أعمال الحرب، يعني أن السعودية تتجه إلى صراع مباشر مع إيران؟ قال الجبير "لا نأمل ذلك". الاتفاق النووي الإيراني وفي تعليقه على أسباب تهديد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، أشار الجبير إلى أن الأمر يتعلق بصفقة تحتاج إلى إصلاح، الاتفاق النووي ضعيف، وحكم انتهاء سريان العقد ينتهي بعد 12 عاما من التوقيع على الاتفاق، الذي يرفع القيود المفروضة على عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تحصل عليه إيران". وقال "من الناحية النظرية يمكن أن يكون لدى إيران 50 ألف أو 100 الف جهاز طرد مركزي، والتي يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد المخصبة لصنع القنابل في غضون أسابيع، وهذا أمر خطير جدا". وتابع "أما الأحكام الأخرى التي يتعين تشديدها فهي أحكام التفتيش لتشمل المواقع غير المعلنة والمواقع العسكرية". وأضاف "نود أن نرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بعمل أقوى بكثير في التعامل مع هذا الأمر". وبين أن الجزء الآخر يتعلق بسلوك إيران وبدعمها للإرهاب وبرنامجها الصاروخي الباليستي وكلاهما انتهاك للقرارات الدولية. ودعا إلى فرض عقوبات على طهران لدعمها للإرهاب ولانتهاكها قرارات الأمم المتحدة. وقال إنه "عندما تجمع بين الثلاثة تعديل الاتفاق النووي، وتحميل إيران المسؤولية لدعمها الارهاب، ولبرنامجها للصواريخ الباليتسية، حينها أعتقد أن لدينا طريقة فعالة للتعامل مع إيران". وفي أكتوبر، هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حال فشل الكونغرس، وحلفاء واشنطن في معالجة "عيوبه". وتوعد بفرض "عقوبات قاسية" على طهران. وأكد عدم اعتزامه المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، الذي قال إنه "مليء بالعيوب، التي ستعمل الإدارة الأميركية مع الكونغرس من أجل التعامل معها". وأبرمت الولايات المتحدة وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا اتفاقاً مع إيران، في يوليو 2015، وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج. الوضع في لبنان وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، وصفه وزير الخارجية السعودي بـ"المؤسف نتيجة لأنشطة حزب الله الإرهابي بدعم من إيران". وشن هجومًا على حزب الله مؤكدا أنهم لا يزالون يحتفظون بميلشياتهم رغم أنه يتعين أن يسلموا أسلحتهم حيث لا يمكن أن تكون هناك ميلشيات خارج نطاق المؤسسات الحكومية. وذكر الجبير أن حزب الله اختطف النظام اللبناني وكان الأداة التي تستخدمها طهران للسيطرة على البلاد، مثلما كان الأداة التي تستخدمها طهران للتدخل في سوريا وحماس والحوثيين. وأشار أن "حزب الله وضع حواجز أمام كل مبادرة حاول رئيس الوزراء السابق سعد الحريري تنفيذها". وفي رده على سؤال ما إذا كان المملكة تتجه لمواجهة مباشرة مع حزب الله؟ قال الجبير "نحن نقول إن على العالم أن يتأكد من أننا نصنف حزب الله منظمة إرهابية والعالم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات للحد من أنشطتهم، والوقوف ضدهم أينما كانوا". وأضاف "لا يمكننا أن نسمح للبنان أن يكون مصدر الأذى للمملكة"، وأكد أن الشعب اللبناني بريء، وحزب الله يسيطر عليه، وقال "نحن بحاجة إلى إيجاد وسيلة لمساعدة ذلك الشعب للخروج من قبضة الحزب". وتشهد العلاقات السعودية اللبنانية توترًا متزايد في الآونة الأخيرة، ووسط مخاوف من تداعيات الاستقالة التي أعلنها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على البلاد. والسبت الماضي، أعلن الحريري استقالته من منصبه، عبر خطاب متلفز من السعودية، مرجعًا قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه".
مشاركة :