حظرت سنغافورة فيلما وثائقيا عن المنفيين السياسيين الذين عاشوا في الخارج عشرات السنين قائلة إن الفيلم يقوض الأمن القومي. ويكشف حظر الفيلم عن عدم ارتياح الدولة الصغيرة للمناقشات العامة حول القضايا السياسية. وخصصت سنغافورة أموالا لإنعاش الفنون وصناعات الإبداع خلال السنوات الماضية لكنها لا تشجع المعارضة وهي تقود الرأي العام في غالب الأمر عبر وسائل إعلام ترتبط بالدولة. لكن مناقشات حامية تدور في مواقع التواصل الاجتماعي حول قضايا تمتد من سياسات الهجرة إلى حقوق المثليين. وعبرت تان بن بن مخرجة ومنتجة فيلم (إلى سنغافورة مع حبي) عن استيائها الشديد من قرار هيئة تنمية وسائل الإعلام (إم.دي.أيه). وقالت في صفحة الفيلم على فيسبوك "ما تفعله إم.دي.أيه هو حرماننا نحن أبناء سنغافورة من الفرصة لنراها ونجري حوارا حولها و(حول) ماضينا (وهو حوار) يمكن أن يكون هذا الفيلم أطلقه أو أسهم فيه". وقال موقع الفيلم على الإنترنت إن الفيلم ومدته 70 دقيقة يعرض مقابلات مع 9 سنغافوريين غادروا البلاد بين الستينات والثمانينات هربا من ملاحقات قضائية ممكنة من جانب السلطة الاستعمارية البريطانية السابقة ولاحقا من حكومة سنغافورة. وعرض الفيلم في عدة دول وفاز بجوائز في عدد قليل من المهرجانات السينمائية.
مشاركة :