سجلت بورصة دبي أمس أكبر مكاسبها لجلسة واحدة منذ بداية آب (أغسطس) مع صعود أسهم الشركات الصغيرة بدعم عمليات شراء من المستثمرين الأفراد. وقفز مؤشر دبي 1.8 في المائة إلى مستوى مرتفع جديد في 57 شهرا عند 2748 نقطة بحجم تداولات بلغ 1.29 مليار سهم هو الأعلى منذ حزيران (يونيو) 2009. وارتفعت أربعة أسهم بالحد الأعلى المسموح به 15 في المائة وهي "الاتحاد العقارية" و"ديار للتطوير" و"الخليج للملاحة" و"الأسمنت الوطنية". ووفقا لـ "رويترز"، قال علي العدو مدير المحفظة في شركة المستثمر الوطني: "هذه الأسهم يحركها المستثمرون الأفراد ـ بعضها يستحق رفع تقييمه نظرا لوجود خصم كبير، لكن في نفس الوقت لا يمكن مقارنتها بالأسهم القيادية في القطاع العقاري". وارتفع سهم "الاتحاد العقارية" للجلسة السادسة على التوالي. وتظهر بيانات للبورصة أن بنك الإمارات دبي الوطني عمد في الأسبوعين الأخيرين إلى خفض حصته في الشركة العقارية إلى 25.1 في المائة بعد أن قلصها في النصف الأول من العام من نحو 48 في المائة إلى 31.4 في المائة. لكن مبيعات البنك اجتذبت عددا كبيرا من المشترين الأفراد في حين أصبحت شركة محلية هي "غباش للتجارة والاستثمار" تملك 5 في المائة من "الاتحاد العقارية". وقال العدو: "الإمارات دبي الوطني ورث حصته في الاتحاد عن طريق مقايضة ديون بأصول وسيحقق مكسبا استثنائيا من البيع". ويفسر هذا جزئيا قوة سهم البنك في الآونة الأخيرة. ومؤشر دبي مرتفع 68 في المائة منذ بداية العام لكن لا يوجد مؤشر فني واضح على تراجع وشيك. والمؤشر صعودي للمدى الطويل بعد أن اخترق في تموز (يوليو) مستوى مقاومة رئيسيا يتمثل في ذروة تشرين الأول (أكتوبر) 2009 البالغة 2409 نقاط. وارتفع مؤشر أبوظبي 0.3 في المائة مسجلا أعلى مستوى إغلاق له منذ أيلول (سبتمبر) 2009. كما صعد مؤشر مسقط بنسبة 0.2 في المائة منهيا تعاملاته عند مستوى 6915 نقطة. وعلى الجانب الآخر هبط مؤشر بورصة قطر 0.2 في المائة إلى 10093 نقطة لينزل عن أعلى مستوى في نحو خمس سنوات الذي سجله يوم الخميس. كما تراجع مؤشر الكويت بنسبة 0.4 في المائة ليغلق عند مستوى 8074 نقطة. وأغلقت سوق البحرين خاسرة 0.2 في المائة عند مستوى 1201 نقطة.