تنفست جماهير المنتخب النيوزيلندي الأول لكرة القدم الصعداء الشهر الماضي بعدما تعرفت على منافسها في ملحق التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم الذي سيقام بروسيا الصيف المقبل. وبدلا من مواجهة المنتخب الأرجنتيني أو التشيلي، وهي منتخبات قوية لكنها قدمت أداء ضعيفا في تصفيات أمريكا الجنوبية، سيواجه المنتخب النيوزيلندي نظيره البيروفي غدا السبت في مباراة الذهاب. وأنهى منتخب بيرو، الذي يستضيف مباراة العودة يوم 15 من الشهر الجاري في ليما، تصفيات أمريكا الجنوبية في المركز الخامس، علما بأنه لم يتأهل لنهائيات كأس العالم منذ عام .1982 وبعد التأكد من أن المنتخب النيوزيلندي لن يواجه ليونيل ميسي ورفاقه أو أليكسيس سانشيز ومجموعته، فليس مفاجئا أن يقول أنتوني هودسون المدير الفني للمنتخب النيوزيلندي "كلنا نعتقد أن بإمكاننا فعل شيء مميز هنا". ويملك هودسون، نجل آلان هودسون أحد مشاهير ناديي تشيلسي وأرسنال الإنجليزيين، خبرة قليلة في هذا المستوى العالي، حيث درب من قبل المنتخب البحريني ومنتخب نيوزيلندا تحت 23 عاما. ورغم رحلات المنتخب النيوزيلندي الممتعة في تصفيات أوقيانوسيا، إلا الفريق الذي يقوده هودسون 36/ عاما/ يفتقد للخبرات، حيث يوجد في الفريق عدد قليل من اللاعبين الذي يلعبون في المستويات الكبيرة، من بينهم وينستون ريد وكريس وود اللذان يلعبان في الدوري الإنجليزي مع فريقي ويستهام وبيرنلي على الترتيب. ويعود جيريمي بروكي لاعب ويلينجتون فينيكس السابق، للفريق بعدما وصل لأفضل مستوياته مع فريق الجديد سوبر سبورت يونايتد الجنوب أفريقي. وقال بروكي للموقع الرسمي للاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم على الانترنت :"لم أفقد الأمل مطلقا بالحصول على فرصة أخرى.. إنهما مباراتان في غاية القوة والأهمية للبلاد، لذلك فإنني أتطلع إليهما". وأضاف :"إذا تمكنت من الحصول على فرصة صغيرة من مقاعد البدلاء في إحدى المباراتين سأتمنى أن أسهم بدوري في الصعود بالمنتخب للمونديال". واحتفلت مجموعة صغيرة من الجماهير البيروفية، التي قرعت الطبول، بمنتخب بلادها لدى وصوله إلى مدينة أوكلاند النيوزيلاندية يوم الثلاثاء الماضي. ووصل منتخب بيرو لنيوزيلاندا دون قائده باولو جوريرو 33/ عاما/، الذي تم إيقافه مؤخرا لمدة 30 يوما، من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بعدما كشفت اختبارات الكشف عن المنشطات تعاطيه إحدى المواد المنشطة المحظورة، عقب مباراة الفريق مع مضيفه منتخب الأرجنتين بتصفيات أمريكا الجنوبية أوائل الشهر الماضي. وبينما كان محاموه ينشدون براءته، فإن المنتخب البيروفي، الذي يحلم بالمشاركة في كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، تلقى ضربة موجعة بغياب جوريرو، الذي يعد المهاجم الأبرز في صفوف الفريق حاليا. وذكر الاتحاد البيروفي لكرة القدم في بيان عقب إيقاف اللاعب "إن باولو، قائد منتخبنا الوطني وزعيمه، يلعب دورا هاما للغاية لفريقنا سواء داخل الملعب أو خارجه". وتابع: "إن الجميع في بيرو يتضامنون معه في هذه اللحظات الصعبة". ومن المقرر أن يعوض خوسيه يوردي رينا سيرنا، مهاجم فريق فانكوفر وايتكابس الكندي، غياب جوريرو. وسيحظى سيرنا 24/ عاما/ بحافز إضافي، لاسيما وأنه سيواجه ستيفان مارينوفيتش، حارس مرمى المنتخب النيوزيلندي، الذي يزامله في صفوف الفريق الكندي.