اسلام اباد (أ ف ب) - اعلنت منظمة "اطباء بلا حدود" الجمعة ان باكستان طلبت منها وقف نشاطاتها في المناطق القبلية المحاذية لافغانستان من دون ان تبلغها باسباب القرار. وقال مسؤول في المنظمة لوكالة فرانس برس انه على الموظفين ال120 الذي يعملون في اطباء بلا حدود في قطاع باجور القبلي التي تشكل جزءا من "المناطق القبلية التي تديرها الحكومة الاتحادية"، مغادرة المنطقة بحلول السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر. وكانت المنظمة اجبرت على وقف نشاطاتها في قطاع كرام التابعة ايضا لمناطق القبلية. وقال المسؤول لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "الاغلاق سيحرم آلاف السكان في قطاع باجور من الرعاية الضرورية ويأتي بعد سبعة اسابيع تقريبا" على اغلاق فرع قطاع كرام. واكدت المنظمة في بيان انه "لن يبقى لاطباء بلا حدود بذلك وجود في المناطق القبلية حيث الاحتياجات قصوى لطب الطوارىء والولادة والأطفال". وذكرت المنظمة غير الحكومية ان السلطات ابلغتها بان التصريح اللازم لنشاطاتها الطبية لن يتم تجديده بدون ذكر سبب هذا القرار. ويأتي هذا القرار بينما تشدد باكستان مراقبتها للمنظمات غير الحكومية وخصوصا في المناطق القبلية. وقال اليساندرو الوكو ممثل المنظمة في باكستان ان "اطباء بلا حدود" تشعر "بخيبة امل كبرى" من هذا القرار. ويحكم المناطق القبلية التي تعد من الافقر والاكثر اضطرابا في باكستان، نظام قانوني خاص يعود الى عهد الاستعمار البريطاني، وشهدت لفترة طويلة معارك بين الجيش وجماعات اسلامية مسلحة. وهي تقع على تخوم افغانستان وكانت لفترة طويلة معقلا لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. ويشكو سكان هذه المنطقة في اغلب الاحيان من اهمال سلطات اسلام اباد لهم. تقدم "اطباء بلا حدود" خدماتها في مستشفى محلي في باجور منذ 2013. وقالت المنظمة ان "الخدمات الطبية محدودة جدا في المنطقة ومعظم مرضانا لا يستطيعون حتى دفع تكلفة العلاجات الاساسية". وتابعت المنظمة الموجودة في باكستان منذ 1986 ان وقف نشاطاتها "سيترك فراغا هائلا وستكون له عواقب خطيرة على صحة سكان باجور ومناطق مجاورة مثل مهمند". © 2017 AFP
مشاركة :