استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الجمعة القائم بالأعمال السعودي في بيروت وليد البخاري، وأكد له أن الطريقة التي حصلت بها استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أثناء زيارته للرياض غير مقبولة. وخلال اجتماعه بالدبلوماسي السعودي جدد عون مطالبته بعودة الحريري إلى لبنان. من جهة أخرى، بدأت صباح اليوم سلسلة لقاءات مع سفراء دول غربية وعربية لعرض موقف بيروت من التطورات الأخيرة. وكان الحريري أعلن  في الرابع من نوفمير الجاري استقالته في وسيلة إعلام سعودية أثناء زيارته للرياض، واتهم إيران بالعمل على زعزعة استقرار لبنان وقال إنه يخشى من الاغتيال. لكن الرئاسة اللبنانية احتجت على طريقة الاستقالة، فيما اتهمت أطراف سياسة الرياض بإجبار الحريري على الاستقالة وتحدثت تقارير عن وضعه تحت الإقامة الجبرية. وأكد عون للمجموعة الدولية الداعمة لبنان أنّ البت في استقالة رئيس الحكومة ينتظر عودته والتأكد من حقيقة الأسباب التي دفعته إلى إعلانها، وأبدى قلقه مما يتردد عن الظروف التي تحيط بوضعه في السعودية. ومن جانبهم، أعرب سفراء دول المجموعة عن دعمهم لاستقرار لبنان وتأييدهم لمواقف عون وطريقة إدارته للأزمة. ونوه فيليب لازاريني نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان بالجهود التي بذلها عون في ضبط الأوضاع التي نشأت بعد إعلان الاستقالة. وفي وقت سابق قالت كتلة تيار المستقبل البرلمانية إن عودة الحريري إلى لبنان ضرورية لاستعادة الاعتبار للتوازن الداخلي والخارجي للبلاد، في إطار الاحترام الكامل للشرعية المتمثلة في الدستور واتفاق الطائف "واحتراما للشرعيتين العربية والدولية". وعقب اجتماع مشترك مع المكتب السياسي للتيار، أكد رئيس الكتلة فؤاد السنيورة على الوقوف مع الحريري وخلف قيادته "قلبا وقالبا".;