تركيا توقف 82 أجنبيا كانوا يعتزمون التوجه الى سوريا للقتال

  • 11/10/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول (أ ف ب) - أوقفت السلطات التركية الجمعة في اسطنبول 82 أجنبيا يشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة الاسلامية وكانوا يعتزمون التوجه الى سوريا، ما يؤكد اتساع الحملة التركية على المجموعات الجهادية في البلاد. وتشن قوات الامن مداهمات بشكل شبه يومي ضد خلايا تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في البلاد، ضمن حملة تكثفت في الاسابيع الاخيرة. واعلنت وكالة انباء الاناضول الرسمية ان الموقوفين يشتبه ايضا بانهم حاربوا في السابق في صفوف التنظيم الجهادي في "مناطق تشهد نزاعا"، وانهم كانوا يخططون للتوجه الى سوريا "في الايام المقبلة". من جهتها اوردت وكالة دوغان الخاصة ان قرابة 800 شخص يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية عبروا الى تركيا من الاراضي السورية بشكل غير شرعي، الا ان الوكالة لم توضح تاريخ حصول هذا الامر. وداهمت الشرطة التركية 14 موقعا في اسطنبول، واوقفت 11 سوريا يشتبه بانتمائهم الى التنظيم في أضنة في جنوب البلاد، بحسب وكالة الاناضول. وتأتي المداهمات غداة توقيف السلطات التركية 173 شخصا على الاقل يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الاسلامية في ضواحي العاصمة أنقرة في اطار عملية امنية شارك فيها 1500 شرطي. وبحسب وكالة دوغان فان غالبية الموقوفين هم من الجنسية السورية. واوضحت الوكالة ان السلطات نفذت عمليات الدهم الخميس على خلفية مخاوف من حصول اعتداء في 10 تشرين الثاني/نوفمبر يوم ذكرى وفاة مصطفى كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، والذي رحل عام 1938. والشهر الماضي اوقف العشرات في انقرة بعضهم للاشتباه بتخطيطهم لاعتداء يتزامن مع يوم الجمهورية في 29 تشرين الاول/اكتوبر. وكشفت ارقام نشرتها وزارة الداخلية توقيف نحو 450 شخصا يشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة الاسلامية في مختلف انحاء تركيا في تشرين الاول/اكتوبر. - مقاتلون اجانب هاربون - وشهدت تركيا منذ عامين عددا من الهجمات الدامية اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنها او نسبت اليه. ووقع آخر هذه الاعتداءات في ملهى راق في اسطنبول ليلة رأس السنة 2017 واسفر عن 39 قتيلا. واعتقل عبد القادر ماشاريبوف الذي يشتبه بأنه منفذ الاعتداء والذي يحمل الجنسية الاوزبكستانية في اواسط كانون الثاني/يناير ولا يزال قيد التوقيف ومن المفترض ان تبدأ محاكمته في 11 كانون الاول/ديسمبر في اسطنبول. ومع فرار مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية جراء تضييق الخناق عليهم وخسارة التنظيم لمعاقله في سوريا والعراق، تتزايد المخاوف من التهديد الامني الذي تشكله عودة هؤلاء المقاتلين الاجانب. واعتبر مركز صوفان للشؤون الامنية في تقرير له، ان عودة ما لا يقل عن 5600 عنصر من تنظيم الدولة الاسلامية من العراق وسوريا، الى دولهم سيشكل "تحديا امنيا هائلا" لهذه الدول. وعلى الرغم من ان تركيا لم تشهد منذ كانون الثاني/يناير اي اعتداء، لا تزال البلاد تعيش توترا شديدا مع مطاردة السلطات الخلايا المتشددة في مختلف انحاء البلاد. وتم توقيف سبعة اشخاص يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية في ازمير الواقعة على بحر ايجه، فيما تم توقيف تسعة مشتبه بهم في طرابزون الشمالية، بحسب ما اوردت الجمعة وكالة انباء الاناضول. وعلى اثر العملية الامنية في طرابزون تم ضبط سلاحين و159 طلقة. - عمليات في سوريا - واستهدف تنظيم الدولة الاسلامية تركيا اواخر 2015 بعد ان سمحت انقرة للجيش الاميركي باستخدام قاعدة انجرليك الجوية منطلقا لشن غارات على اهداف للتنظيم في سوريا. وشكلت تركيا ممرا رئيسيا لعبور الاجانب الذين يريدون الالتحاق بصفوف التنظيم في سوريا، ولا سيما الغربيين منهم. واتُهمت انقرة سابقا بغض الطرف عن هذا الامر، كما تعرضت لانتقادات من قبل حلفائها الغربيين لعدم التحرك بشكل فاعل لمقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية. واطلقت تركيا في اب/اغسطس 2016 عملية "درع الفرات" لدعم فصائل سورية معارضة في شمال سوريا في سعيها لطرد مقاتلي التنظيم من المنطقة الحدودية. واكدت السلطات التركية ان العملية كانت ناجحة واعلنت انتهاءها في اذار/مارس. ونشرت تركيا الشهر الماضي قواتها في محافظة إدلب السورية لبدء اقامة منطقة خفض توتر بهدف وقف المعارك في هذا القطاع الذي كان يسيطر عليه في الاشهر الاخيرة مقاتلو هيئة تحرير الشام. وتشكل محافظة ادلب (شمال غرب) واحدة من اربع مناطق سورية تم التوصل فيها الى اتفاق خفض توتر في ايار/مايو في اطار محادثات استانا، برعاية كل من روسيا وايران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة. ويستثني الاتفاق بشكل رئيسي تنظيم الدولة الاسلامية وهيئة تحرير الشام، التي تعد جبهة النصرة سابقا ابرز مكوناتها. © 2017 AFP

مشاركة :