شدد مدير برنامج النزاهة ومكافحة الفساد في الدول العربية التابع للأمم المتحدة، أركان السبلاني، على التزام الأمم المتحدة بدعم جهود الكويت في مكافحة الفساد، وعملها على تطوير برنامج يدعم الهيئة العامة لمكافحة الفساد الكويتية.
وقال السبلاني، على هامش أعمال الدورة السابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، المنعقدة في فيينا، إن «الكويت كانت من الدول التي أعطت مسألة مكافحة الفساد أولوية خاصة، وسعت إلى ترجمة ذلك على أرض الواقع، من خلال اعتماد تشريعات وسياسات واستراتيجيات جديدة».
وأشار إلى أن رؤية التنمية المستدامة في الكويت مرتبطة برؤية اجندة 2030 للتنمية العالمية المستدامة، إذ تضع موضوعي الحوكمة الرشيدة والشفافية في صلب اهتماماتها.
وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل في مجال التنمية المستدامة على مختلف الصعد، كالشباب والمرأة والتعليم والقانون وبناء المؤسسات، وتضع خبراتها وشبكاتها تحت تصرف مؤسسات الدولة في الكويت للاستفادة منها.
وفي ما يتعلق بعمل الهيئة العامة لمكافحة الفساد، أكد السبلاني أن الهيئة منذ تأسيسها وهي تسعى إلى تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، مشيراً في هذا الصدد إلى دعم الأمم المتحدة المتواصل لعمل الهيئة ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، تشارك فيها الهيئة وباقي الوزارات ومختلف شرائح المجتمع الكويتي، باعتبار أن هناك مسؤولية مشتركة في مكافحة الفساد تقع على عاتق الجميع دون استثناء.
وحول تنظيم الكويت دورة تدريبية إقليمية لمكافحة الفساد بمشاركة خبراء دوليين، قال المسؤول الدولي إنها المرة الأولى التي ترعى فيها الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد نشاطا من هذا النوع في المنطقة العربية، وبالتحديد في الكويت، مشيرا الى ان ما يميز هذا النشاط انه سيجمع الخبرة الأكاديمية بالعملية، مما يجعل منه نشاطا مهما جدا.
كما أعرب عن تقدير الامم المتحدة للدور الريادي، الذي اخذته الكويت على عاتقها، من خلال استضافة هذا الحدث الدولي، وجلب هذا النوع من الخبرات في مجال مكافحة الفساد، مشيرا الى ان جميع الدول المشاركة في مؤتمر الكويت تتطلع الى الاستفادة من نتائجه، وان تتبعه خطوات اخرى مماثلة في المستقبل. (كونا)