أدانت محكمة فرنسية، اليوم، صحافيين حاولا ابتزاز ملك المغرب محمد السادس عبر التهديد بنشر معلومات مسيئة أو الحصول على مبلغ مالي ضخم لعدم النشر. واعترف القضاء الفرنسي، اليوم، بصحية تسجيلين سريين قادا لاتهام الصحافيين، كاترين غراسييه وإيريك لوران، بالابتزاز. وقالت محكمة التمييز: إن التسجيلين أجراهما مبعوث من الرباط بدون “مشاركة حقيقية” من المحققين الفرنسيين، ما يسمح بتأكيد “صحة الدليل”، الأمر الذي خيب آمال الصحافيين اللذين توقعا أن تؤكد المحكمة بطلان هذه التسجيلات. وكان القضاء الفرنسي قد وجه للمتهمين المذكورين في أغسطس 2015 تهمة الابتزاز وطلب المال من المغرب مقابل عدم نشر كتاب يتضمن معلومات قد تكون محرجة للرباط، وذلك بعد أن أُوقف الصحفيان وبحوزتهما 80 ألف يورو نقدًا، لدى خروجهما من اجتماع مع مبعوث مغربي قام بتسجيل المقابلة دون علمهما. كما سُجلت مقابلتان سابقتان بين لوران والمبعوث المغربي وهو المحامي هشام ناصري، الأمر الذي نفاه الصحفيان، موضحين أنهما لم يقوما بأي ابتزاز وإنما تكلما عن اتفاق تم برضاء الطرفين. وطلب محامو الصحافيين إلغاء تسجيلات اللقاءين الثاني والثالث؛ بحجة أنهما “غير قانونيين”؛ لأن المبعوث المغربي أجراهما في الوقت الذي كان فيه التحقيق في هذه القضية لا يزال جاريًا. يشار إلى أن تسجيلات كلام الصحافيين تمت على 3 مراحل خلال ثلاثة اتصالات: التسجيل الأول لم يكن مفهومًا بسبب رداءة التسجيل، أما التسجيلان الآخران فكانا واضحين وتما بعد أن أطلع المبعوثُ المغربيُّ القضاءَ الفرنسي على القضية.
مشاركة :