واشنطن، الدوحة (مواقع إخبارية) أكد رئيس لجنة الأمن الداخلي في الكونجرس الأميركي مايكل كول، أنه حان الوقت كي تتحمل قطر مسؤولية دعمها لـ «داعش» و«القاعدة» و«طالبان» و«إيران»، ونسب موقع «قطريليكس» المعارض للنظام القطري إلى كول قوله «إن نظام قطر الحالي يأتي على رأس الأنظمة الممولة للإرهاب إضافة إلى علاقاته مشبوهة من إيران خلال الفترة الماضية».ونسب الموقع أيضاً إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس إيد رويس تأكيده أن قطر لها تاريخ مزعج في دعم الإرهاب خلال الفترة الماضية. وقال إن الدوحة دعمت الإطاحة بالنظام المصري والليبي واليمني والبحريني والعراقي»، وأضاف على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن أمير قطر تميم بن حمد خرق عهوده التي تعهدها بها في اتفاقي الرياض 2013 و2014، وأصر على دعم الإرهاب في المنطقة لتنفيذ أجندات خاصة». وكشف الموقع أيضاً أن تنظيم الحمدين وجد في لبنان أرضًا خصبة لأفكاره المتطرفة، فدعم ميليشيات حزب الله الإرهابية لنشر الفوضى والتخريب، خدمة لإيران، وجند قناة الجزيرة القطرية لتلميع حسن نصر الله الإرهابي. وأشار «قطريليكس» إلى أن تنظيم الحمدين تكفل بتعزيز قدرات الحركة العسكرية للحزب رغما عن الجيش اللبناني لهدم لبنان وتنفيذ أجندات الدوحة. جاء ذلك، في وقت زعم سفير قطر في إيطاليا عبدالعزيز المالكي أن بلاده دأبت على بناء سياسات الانفتاح وحرية الإعلام على حد تعبيره، منذ التسعينيات، وقال مدعياً في محاضرة بعنوان «أزمة الخليج: المنظور القطري»، وفقا لما نشرته وزارة الخارجية «إن قطر ظلت وبخطط استراتيجية تعمل على تحديث التشريعات المحلية وتبنى سياسة الانفتاح وحرية الإعلام، وترسيخ قيم قبول الآخر واحترام التعدد الثقافي والتنوع الديني حيث فتحت دور العبادة للجاليات المقيمة على أراضيها، إلى جانب توفير التعليم الحديث القائم على المبادئ الإنسانية وبناء مجتمع المعرفة».وتابع السفير القطري مزاعمه بالقول «ستظل قطر تحارب الإرهاب وتساند من يحاربه أمنياً، وتؤكد على ضرورة محاربته فكرياً أيضاً، وهي تساهم أيضاً في تجفيف منابع تمويله من خلال تعليمها لعشرة ملايين طفل حول العالم، حتى لا يقعوا فريسة للجهل والأفكار المتطرفة». وأضاف «إننا في قطر إلى جانب إيماننا بضرورة الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وبحتمية العمل مع الأسرة الدولية في مكافحة الإرهاب، من أجل بناء السلام العالمي، فإننا نؤمن كذلك بأن بناء السلام العالمي لا ينفصل عن بنائه في المجتمع الداخلي، حيث تهيئة البيئة الاجتماعية الصحية والصالحة التي تمثل صمام الأمان من التطرف والأفكار الإرهابية». من جهته، جدد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في لقاء مع أمير قطر تميم بن حمد في الدوحة، عدم تبني العراق سياسة المحاور، وقال «إن بلاده تجاوزت مرحلة الحرب ضد عصابات «داعش» الإرهابية وستبدأ بمرحلة الحرب ضد الدمار الذي خلفه الإرهاب وستعيد بناء المدن العراقية»، وأضاف «أن العراق بلد غني بالثروات المتعددة، ولكنه يمر بظروف صعبة نتيجة التحدي الأمني المتمثل بالحرب ضد الإرهاب والتحدي الاقتصادي المتمثل بانخفاض أسعار النفط وتكلفة الحرب ضد إرهابيي داعش ويتطلع لاستمرار دعم الدول الشقيقة والصديقة له في مجال إعادة الإعمار»، وأضاف «أن العراق يتمتع بعلاقات متميزة مع محيطه العربي والإقليمي والدولي ويسعى لتوظيف علاقاته لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مؤكدا أن العراق لا يدخل في سياسة المحاور ويتبنى سياسة تفعيل المصالح المشتركة ومواجهة المخاطر المشتركة وتعزيز التعاون مع بلدان العالم كافة. ... المزيد
مشاركة :