نظم قسم التربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بوزارة التربية والتعليم اليوم الرياضي للمعاقين لطلبة المرحلة الابتدائية وذلك على صالة الاتحاد البحريني لرياضة المعاقين بمدينة عيسى الرياضية، بمشاركة 350 طالباً وطالبة من 74 مدرسة ابتدائية وعلى مدى يومين متتالين، بهدف دمج الطلبة من ذوي الإعاقة في الأنشطة والفعاليات التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالإضافة لتفعيل عناصر اللياقة البدنية لديهم، ولتحقيق قيمة الاندماج في المجتمع لأداء دورهم كأفراد منتجين قال الدكتور عصام عبدالله القائم بأعمال مدير إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات إن فكرة تنظيم اليوم الرياضي للطلبة ذوي الإعاقة بدأت منذ عام 2007 باسم مهرجان ذوي الاحتياجات الخاصة، والفكرة بنيت على دمج هؤلاء الطلبة مع الطلبة العاديين لتحقيق قيمة الاندماج في المجتمع لأداء دورهم كأفراد منتجين، واشتمل اليوم الرياضي على عدد من المحطات التي صممها الأخصائيون بمجموعة مراكز التدريب واللياقة البدنية بحيث تتناسب ومقدرة الطلاب، بهدف تقوية العضلات العاملة في الجسم بشكل عام وتنمية القدرات الذهنية لدى الطلبة، وتحسين التوافق العصبي العضلي من خلال عدد من الألعاب الرياضية مثل مسابقة محطات كرة السلة، ودحرجة الكرة بشكل مستقيم من الجلوس وشد الحبل الرباعي والجري الزجاجي ولعبة البرشوت ودفع الكرة الطبية باليدين معاً. وحول ردود أفعال الطلبة في المشاركة بهذا اليوم قال: لاحظنا تجاوباً إيجابياً وإقبالاً كبيراً جداً على المشاركة من هؤلاء الطلبة إلى جانب أولياء أمورهم، ففي البداية كان الإقبال ضعيفاً، بسبب وجود بعض الخجل والتخوّف من الظهور في تلك الفعاليات، ولكن مع استمرار التنظيم سنوياً ومشاركة الطلبة لاحظنا أن الإقبال في ازدياد، ليس فقط في برامجنا بوزارة التربية والتعليم ولكن اتجهت أيضاً هذه الفئة من أبنائنا الطلبة إلى المشاركة مع جهات أخرى، وبسبب أننا لا ننظم المهرجان لأهداف تنافسية بحيث يكون هناك فائز وخاسر، نجد الطلبة وأولياء أمورهم والمشرفين عليهم متواجدين معنا بصفة مستمرة، ومتفاعلين بطريقة إيجابية في الميدان بالملعب، إضافة إلى أن الطلبة الذين كانوا يشاركون، ولكن على استحياء في بداية الأمر، يصممون الآن على تواجدهم معنا حتى آخر لحظة بالملعب ونهاية المهرجان، وإضافة إلى أن هذا هو ما سوف يشجعنا من خلال التعاون المشترك مع الاتحاد البحريني للمعوقين أن نمدهم بأسماء العناصر الطلابية المتميزة التي لديها القدرة على الالتحاق بالبرامج الرياضية الخاصة بالمعوقين، من أجل الالتحاق بتلك البرامج لتمثيل مملكة البحرين في المحافل الدولية. وحول استعدادات المدارس وتجهيزها لاستقبال الفعاليات المتعددة أوضح أن الوزارة تعزز مدارسها بالصالات الرياضية والمراكز التدريبية رغبة منها تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية والرياضية لطلبتها من جهة والأهداف الخدماتية من جهة أخرى، ويظهر ذلك جلياً بتجهيزها للصالات بشكل يصلح لإقامة الفعاليات والأنشطة على اختلافها وتنوعها، فتضم المراكز التدريبية بين جنباتها صالات رياضية تستوعب أعداداً كبيرة من الأشخاص ومجهزة بأحدث التجهيزات الصوتية ناهيك عن المسارح الكبيرة.
مشاركة :