أعلن مسؤول بالقيادة المركزية للقوات الأميركية، أمس، أن إيران تزوّد الحوثيين في اليمن بالصواريخ البالستية، في إشارة إلى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، أخيراً، من الأراضي اليمنية، واعترضته القوات السعودية فوق الرياض، وغيره من الصواريخ التي يطلقها الانقلابيون. وقال نائب رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، ستيفين ويلسون: «من الواضح من هجمات الصواريخ البالستية من اليمن، أن إيران تقدم هذه الصواريخ». وفي سياق متصل، قال قائد وحدة جنوب غرب آسيا بالقيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، جيفري هاريجيان، للصحافيين، إن إيران جعلت شنّ هجمات بصواريخ بالستية من اليمن أمراً ممكناً. ومضى يقول «ما شاهدناه بوضوح بعد الهجمات بصواريخ بالستية، أن هذه الصواريخ تحمل علامات تدل على إيران.. كان هذا واضحاً». وتابع هاريجيان «بالنسبة لي، في ما يتعلق بمن الذي يقدم هذه الصواريخ وتلك القدرات، هذا يشير إلى إيران». وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية قد أطلقت صاروخاً إيرانياً تجاه الأراضي السعودية، اعترضته منظومة دفاع جوي قبل بلوغ هدفه. وأثار إطلاق الصاروخ البالستي استياءً واسعاً في الأوساط العربية والدولية. وكان المتحدث الرسمي لقوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، قال إن «الصاروخ كان باتجاه العاصمة الرياض، وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية، لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تم اعتراضه من قبل سرايا (الباتريوت)، وقد أدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة بشرق مطار الملك خالد الدولي». وكان البيت الأبيض دان، الأربعاء الماضي، الهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية على الأراضي السعودية. وقال إن الأنظمة الصاروخية في اليمن لم تكن موجودة قبل انقلاب الحوثيين على الشرعية، في إشارة إلى الدور الإيراني في تزويد تلك الميليشيات بهذه الأسلحة. وأكد البيت الأبيض أن الهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تهدّد الأمن الإقليمي للمنطقة.
مشاركة :