مصمّمة الأزياء روكساندا: على المرأة أن تتبع حدسها وليس الموضة

  • 11/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من أن دراستها جمعت بين الهندسة المعمارية والتصميم، إلا أن المصممة العالمية، روكساندا إلينيتش، اتبعت حدسها وشغفها وتوجهت إلى عالم الأزياء، حيث تمكنت من تحقيق مكانة لها وبصمة خاصة في عالم الموضة، جعلتها من الأسماء التي ترتدي أزياءها النجمات والسيدات الأُوَل. تتميز تصاميمها بكونها مفعمة بالأنوثة والألوان القوية التي تمتزج مع بعضها بعضاً بشكل متجانس وغير مألوف، فيما تعتمد في القصات التي تختارها على البساطة، وتبتعد عن التكلف في كل ما تقدمه للمرأة العصرية. سيرة مصمّمة بعد أن درست المصممة الصربية الهندسة المعمارية والتصميم في بلغراد، انتقلت إلى لندن عام 1999، وحصلت على الماجستير في أزياء النساء، وعرضت في أسبوع لندن للموضة عام 2005، وأسست أول متجر خاص بأزيائها في عام 2014، وقد حصلت في العام ذاته على جائزة أفضل سيدة أعمال في هذا العام من «هاربس بازار». ارتدت من أزياء المصممة العالمية مجموعة من الأسماء اللامعة في عالم الفن والعائلات الملكية، أمثال، ميشيل أوباما، ميلانيا ترامب، كيت ميدلتون، كيت بلانشيت، سامنتا كاميرون، ايميلي بلانت، وكريستين ستيوارت، وغيرهن. إلينيتش التي تحدثت لـ«الإمارات اليوم»، على هامش استضافتها في «عالم من الأزياء» في «مول الإمارات» بدبي، عن تصاميمها وكيفية تعاطيها مع النجوم، قالت: «يسرني الوجود في (عالم من الأزياء)، وفي بيت هاربس بازار على نحو خاص، لاسيما أن هاربس بازار كانت من الداعمين الأساسيين لعملي عالمياً، ويعني لي الكثير الوجود في دبي، وفي هذا الحدث الذي يتيح لي تقديم محادثة عن عملي وعني كمصممة». وحول تصاميمها، لفتت إلى أنها تصف أسلوبها بكونه يحاكي المرأة العصرية والمستقلة، فهي تعبّر عن المرأة التي تعشق الموضة، وكذلك الثقافة، كما أنها تقدم ما يتناسب مع المرأة المتعددة الاهتمامات، التي تتصل بكل ما يحدث في العالم، والتي تختار ما يناسبها في حياتها اليومية، وما يدعمها في ما تسعى إلى إثباته. ارتدت من تصاميم إلينيتش أسماء عالمية، أمثال كيت ميدلتون، وميشيل أوباما، وميلانا ترامب، وغيرهن من النساء المشهورات في عالم السينما والسياسة، وحول ارتدائهن من تصاميمها، قالت إلينيتش: «لم أقم بالتصميم لكل من الشهيرات اللواتي ارتدين من تصاميمي بطلب مسبق، فمنهن من اخترن من تصاميمي الموجودة والجاهزة، وبعضهن طلبن تصاميم خاصة، والعمل في كل من الحالتين يختلف، لكن بالمجمل فالعمل معهن يعتمد على المناسبة، ومكان ارتداء التصميم». ولفتت إلى أنها حين تصمم لا تضع بالاعتبار من سيرتدي التصاميم، بل تتبع حدسها، وتسعى إلى إثبات هويتها فقط، وتعبر عن أسلوبها، ورأت أن من الضروري إيجاد بصمة واضحة في التصميم، بغض النظر عن من المرأة التي سترتديه. وعبّرت عن شعورها بالفخر بسبب اختيار كل هؤلاء النساء من ملابسها، لاسيما أن كلاً منهن تحمل خلفية مختلفة عن الأخرى، وكذلك أسلوباً مختلفاً في الإطلالات، فيما الأهم بالنسبة إليها أن مجموعة منهن ارتدين من تصاميمها أكثر من مرة، وهذا ما يجعلها تفخر بأن ما تبتكره يجذب النساء. وحول كيفية ابتكار المجموعات التي تقدمها، أوضحت: «أبدأ بالبحث لفترة قبل أن أضع تصاميم أي مجموعة، وبعدها أبدأ بالرسم، ثم تبدأ مرحلة الخياطة والصناعة التي قد تحتاج إلى إعادة أكثر من مرة، فيما أختار الأقمشة والألوان أولاً، واختيار الألوان يتبع حدسي، وما يكون رائجاً، بينما أختار الأقمشة تبعاً لثيمة التصاميم، وما يناسب القصات التي وضعتها». وحول وجود الكثير من المؤثرات في عالم التواصل الاجتماعي اللواتي ينشرن بكثافة حول الموضة، لفتت إلى أن ما يحدث على هذه المنصات يؤثر على نحو كبير في عالم إيصال الموضة، فهم يؤثرون في شكل إيصال الموضة، فالموضة تعتمد على العلاقة مع الزبون بشكل مباشر، لكن التأثير يحمل السلبيات والإيجابيات، ويبقى الأهم أن نستفيد من الإيجابيات ونطورها. ووجهت نصيحة أساسية الى المرأة في اختيار ملابسها، وهي أن «على المرأة أن تتبع حدسها، وتتبع شخصيتها وهويتها، وليس الموضة، فهذا ما يجعل الفستان ناطقاً حين ترتديه المرأة».

مشاركة :