أظهرت البيانات المتداولة بأن نتائج أداء قطاع البتروكيماويات الخاص بالشركات السعودية المدرجة في البورصة كانت إيجابية بشكل كبير، على الرغم من جميع الضغوطات التي تحيط بها، إضافة إلى أن أداءها التشغيلي سجل ارتفاعاً على حصص الاستحواذ من القيمة الإجمالية والصافية، الأمر الذي يدل على وجود المزيد من التوقعات الإيجابية، التي قد يكون لها مردودات قوية وسريعة تعوض عن الاستثمارات الضخمة التي تم استثمارها في قطاع البتروكيماويات، والتعويل عليها في المستقبل، في الوقت الذي يشكل فيه هذا القطاع نواة لتطوير وتنويع القطاع الصناعي، ودعم الاقتصاد لدى المملكة.وقالت شركة نفط الهلال في تقريرها الأسبوعي، إن نتائج أداء الربع الثالث من العام الحالي عكست حالة من التحسن على إجمالي الإيرادات وصافي الدخل، بالإضافة إلى أنها أظهرت تحسناً ملحوظاً على تغطية، وتقليل نسبة الخسائر المتراكمة للفترات المالية الماضية، حيث يعود سبب الخسائر المسجلة إلى انخفاض المبيعات، فيما جاءت نتائج الأداء الإيجابية نتيجة لانخفاض تكاليف المبيعات وتكاليف التمويل وارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المباعة، والتي بدورها أدت إلى تحسين هوامش الربح للمنتجات المكررة.وأكدت «الهلال» أن أداء قطاع البتروكيماويات يعتبر المقياس الأكثر كفاءة لمسارات أسواق الطاقة، وتأثيراتها في كافة القطاعات والشركات العاملة فيها بين فترة مالية وأخرى، حيث بات الأداء العام للقطاع يعد مؤشراً مهماً لقياس النتائج المالية، والإمكانات الإنتاجية، والأداء العام للشركات العاملة في الاقتصاد السعودي، إضافة إلى أن نتائج الأداء خلال الفترات المالية السابقة عكست الكثير من العوامل الداعمة والضاغطة، سواء كانت ذات علاقة بتباطؤ الطلب لدى الأسواق الرئيسية أم بزيادة تكلفة المواد الأولية، في حين ما زال القطاع يتمتع بمزايا سعرية تنافسية على المستوى العالمي، وذلك كون أسعار الغاز الطبيعي في المملكة أقل من مستوياتها العالمية.وذكرت «الهلال» أن التحسن المسجل على أسعار النفط مؤخراً وتجاوزها حاجز 60 دولاراً للبرميل الواحد سيعمل على تحسين تنافسية المنتجات السعودية، وأن انخفاض أسعار النفط أسهم في انخفاض التكاليف الخاصة بالطاقة في كل من آسيا وأوروبا، الأمر الذي أثر في تنافسية المنتجات، كما أن أسعار النفط لها أهمية كبيرة في تحديد قيمة الأرباح، التي يمكن للقطاع تحقيقها عند القدرات الإنتاجية الحالية.
مشاركة :