استقبال حافل لمنتخب الشباب بعد إنجاز التأهل لكأس آسيا 2018

  • 11/11/2017
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: علي نجم استقبل المهندس مروان بن غليطة، رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم، بعثة منتخبنا الوطني للشباب تحت 19 سنة، لدى وصولها الدولة أمس عبر مطار دبي الدولي، بعد نجاح «الأبيض الشاب» في بلوغ نهائيات كأس آسيا للشباب - إندونيسيا 2018، من خلال صدارة مجموعته في التصفيات الآسيوية، التي أقيمت في العاصمة القيرغيزية بيشكيك. وهنأ ابن غليطة أعضاء منتخبنا الوطني للشباب على ما قدموه من مستوى متميز ونتائج إيجابية، أهلته عن جدارة لصدارة المجموعة، وحجزه بطاقة التأهل للنهائيات الآسيوية مبكراً، قبل جولة من ختام التصفيات، مؤكداً على أن أمام «الأبيض الشاب» فرصة مناسبة للتحضير بصورة ممتازة حتى أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2018 موعد نهائيات كأس آسيا للشباب، وأن اتحاد الكرة يضع كامل ثقته في قدرة منتخبنا على تشريف كرة الإمارات وإسعاد الجماهير.كان في استقبال البعثة عبيد مبارك الشامسي المدير الفني للاتحاد، وعبد القادر حسن مدير إدارة العلاقات العامة، وعدد من أولياء الأمور وأصدقاء اللاعبين.من جهته، أكد راشد عامر رئيس قسم مراكز التدريب في اتحاد الكرة أن تأهل منتخبنا للشباب إلى النهائيات، كان مفاجأة سعيدة لكل المتابعين والمراقبين.وأشار إلى أن إيجابية المشاركة تكمن في أنها أثمرت عن نجاح التأهل إلى النهائيات القارية، رغم كل الصعوبات والنتائج السلبية التي تحققت خلال فترة الإعداد، مما أسهم في ادخال الشك في نفوس كل من راقب مسيرة هذا المنتخب.وكشف راشد عامر المشرف الفني على منتخبنا الشاب أن التأهل إلى النهائيات، لم يكن نتيجة ضربة حظ، أو مجرد توفيق، بل كان ثمار عمل وجهد تم طوال الفترة السابقة، خاصة مع التغييرات التي طالت هوية أفراد وعناصر هذا المنتخب.وكشف راشد عامر أن الأبيض خضع لفترة إعداد طويلة المدى، بدأت في يوليو/‏ تموز الماضي، وتضمنت تجمعات ومعسكرات ومباريات دولية مع مدارس كروية مختلفة، وسط متابعة ودعم من إدارة اتحاد الكرة، الذي سخر كل ما هو ممكن من أجل نجاح المنتخب في هذه التصفيات.وأوضح قائلاً «هذه المجموعة تمتاز بالجماعية، وقد يقال إنها تفتقد إلى اللاعب النجم اللامع، لكنها مجموعة متكاتفة ومتجانسة، كما تضم مواهب يمكن أن يكون لهم بصمة إيجابية في كرة الإمارات مستقبلاً.ورأى راشد عامر أن المباراة الأولى لمنتخبنا أمام عمان كانت نقطة التحول الأساسية؛ لأنها الاختبار الرسمي الأول، والمحك الأساسي من أجل تحديد مسار الأبيض في التصفيات، وقال: «دخل اللاعبون المباراة بعزيمة، وتم تطبيق تعليمات الجهاز الفني، حتى وفّق الفريق في تحقيق الفوز الكبير، الذي أدخل الثقة في نفوس اللاعبين، المباراة الثانية كانت أمام نيبال الذي خسر مباراتين، وكانت المواجهة بمنزلة الفرصة الأخيرة للخصم، وفي هذه المباراة أضعنا الفرص، لكننا خرجنا بالنتيجة الأهم بتحقيق الفوز ».ومضى قائلا: «المباراة الثالثة أمام قرغيزستان كانت الأهم، وهي أمام صاحب الأرض الذي حصد ست نقاط بدوره، غير أن لاعبينا وفقوا في حسم هذه المباراة، من خلال حسن التطبيق لتعليمات الكادر الفني». واعترف أن الخسارة في المباراة الأخيرة أمام البحرين كانت بعد مشاركة اللاعبين البدلاء، الذي زج بهم المدرب من أجل تكريمهم وتحفيزهم على تواجدهم في الفريق، وعلى الدور الإيجابي الذي قاموا به طوال الفترة السابقة.وعاد عامر ليشدد على أن منتخبنا ما كان ليتأهل لولا الدعم الكبير وبرنامج التحضير الذي خضع له المنتخب، والمباريات الودية التي لعبها وأسهمت بشكل كبير في تحفيز اللاعبين ومنحهم الخبرات التي ساعدتهم في المباريات الرسمية، إلى جانب أن هذه التجارب كشفت للمدرب نوعية اللاعبين، والأسلوب الأمثل الذي يحتاج إلى اعتماده في المباريات.وعاد راشد عامر بالذاكرة إلى التجارب الودية التي لعبها الأبيض أمام المنتخبات الإفريقية، والتي انتقدها البعض، غير أنها عادت بالفائدة على اللاعبين خاصة أنها كانت أمام خصوم يتفوقون على لاعبينا قوة وخبرة واحتكاكاً.ولفت إلى أن «مواجهة الأردن في مباراتين وديتين (تأهل الأردن إلى النهائيات عن المجموعة الحديدية في التصفيات)، واختيار المعسكر الإعدادي الأخير في أوزبكستان أسهم في تغيير ورفع مستوى الفريق».ولم يتوانَ راشد عامر عن الكشف عن أنه لمس فرصة كبيرة بتأهل منتخبنا، وهو ما تحدث عنه لأعضاء الفريق والكادر بأن التأهل سيكون من نصيب منتخبنا، وذلك بعد التطور والتحسن الذي لمسته في أداء الفريق جماعياً وفردياً.ماذا بعد التأهل؟يتوقف راشد عامر كثيراً عند هذه النقطة، مشيراً إلى أن المنتخب تأهل إلى النهائيات، لتبدأ مرحلة من التحدي الجديد، بهدف تأمين أفضل برنامج إعداد وتأهيل للاعبين، بما يساعدهم على تحقيق النتائج المشرفة في النهائيات الآسيوية.وقال: «لن نعيش نشوة التأهل، سيكون هناك برنامج إعداد متكامل قبل المشاركة في نهائيات إندونيسيا، هناك برنامج تم وضعه، وسيتم إقراره في القريب العاجل، حتى يكون الأبيض في أفضل حلة فنية وبدنية عند موعد البطولة القارية في أكتوبر/‏ تشرين الأول 2018».وختم قائلاً: «هناك عناصر واعدة في هذا المنتخب، وهناك لاعبون سنعول عليهم كثيراً، خاصة أن المنتخب ضم لاعبين أصغر سنّاً، كما سيكون هناك تواجد للاعبين جدد، سيتم اختيارهم من قبل المدير الفني للفريق، إلى جانب عودة بعض العناصر عقب انتهاء مشاركتهم في الخدمة الوطنية التي تعتبر أفضل وسام يحصل عليه هؤلاء اللاعبون، من أجل تأكيد الانتماء والوفاء والعطاء لهذا الوطن، الذي يستحق أن نبذل من أجله الغالي والنفيس».

مشاركة :