اجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الفرنسي الزائر ايمانويل ماكرون لدى وصوله الرياض في زيارة للمملكة.وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنه جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، وبحث الفرص لمواصلة تطوير التعاون الثنائي ضمن رؤية المملكة 2030.كما تم بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار المنطقة، بما فيها التنسيق المشترك تجاه مكافحة الإرهاب.عبر الرئيس الفرنسي عن استنكار فرنسا لاستهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية مدينة الرياض بصاروخ باليستي، مؤكداً وقوف فرنسا وتضامنها مع المملكة.ولم تكن زيارة الرياض مدرجة في جولة ماكرون بالمنطقة. وقبيل مغادرته الإمارات، قال ماكرون خلال مؤتمر صحفي في دبي «قررت أن أتوجه خلال تلك الزيارة إلى الرياض للقاء ولي العهد. أولا لأعقد أول اجتماع معه وأيضاً لمناقشة قضايا إقليمية عدة خاصة اليمن ولبنان». وأضاف ماكرون أن من الضروري العمل مع السعودية من أجل استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب بالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين المملكة وفرنسا. وفيما يتعلق بإيران، كرر ماكرون التأكيد على رغبته في الإبقاء على الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، لكنه قال إنه يشعر «بقلق شديد» من برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأثار احتمالات فرض عقوبات على طهران، فيما يتعلق بتلك الأنشطة. واعتبر ماكرون أنه «ينبغي الحفاظ» على الاتفاق على أن «يضاف اليه ركنان: مفاوضات حول النشاط الباليستي لإيران مع عقوبات اذا استدعى الأمر، ومناقشة استراتيجية تحد من الهيمنة الإيرانية في المنطقة برمتها».وأوضح «سأؤكد أيضاً على أهمية الوحدة والاستقرار في لبنان»، في أعقاب تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته الأسبوع الماضي. وأوضح ماكرون أنه أجرى اتصالات غير رسمية مع الحريري، لكنه لم يتلق طلبا لاستضافته في فرنسا. وأكد أنه لايزال عازماً على زيارة لبنان العام المقبل. وقال «سأذكر أيضا بمدى أهمية استقرار لبنان ووحدة أراضيه».(وكالات)